في مدينة تطوان ليس هناك حديث سوى عن جريمة قتل بشعة ارتكبتها فتاة وراح ضحيتها أستاذ التعليم الابتدائي (م.ش) بنيابة شفشاون، البالغ من العمر 31 سنة، والذي كان يتابع دراسته بسلك الماستر بكلية المتعددة التخصصات بتطوان. فحسب مصادر مطلعة، فإن المصالح الأمنية توصلت بإخبارية عن وقوع جريمة قتل من طرف سكان العمارة، يوم الأربعاء الماضي، فانتقلت على وجه السرعة الى مكان الحادث، لتجد الضحية غارقا في دماءه وسط الشقة التي كان يقيم بها قيد حياته، حيث تعرض لطعنات مختلفة على مستوى الجسد بالإضافة الى ضربة قوية على مستوى الرأس. دوافع الجريمة: وعدها بالزواج لكنه أخلف وعده.. الكل استغرب عندما علم أن قاتل الأستاذ ليس إلا فتاة كانت على علاقة مع الضحية، فتاة تنحدر من مدينة فاس، ارتكبت جريمتها بدافع عاطفي فهي كانت على علاقة به منذ حوالي ثلاث سنوات، كانت تأمل من خلال هذه العلاقة أن تكلل بالزواج لكن الضحية تهرب من مسؤولية الزواج، وكان ينوي السفر إلى بلجيكا بعد نجاحه في مباراة تدريس أبناء الجالية المغربية بالخارج، وهو الشيء الذي أغاظ الجانية عندما رأت منه التهرب من المسؤولية فقامت بطعنه بعدة طعنات.. حلت الجانية يوم الجريمة إلى منزله، لقضاء ليلة معه، لكنها تحولت إلى آخر ليلة في حياته عندما علمت أن مشروع الزواج ليس ضمن مخططه، هي لم تكن تنوي قتله، لكن تهربه من المسؤولية أفقدها صوابها لتفكر لحظتها بالانتقام لشرفها وكبرائها، فقامت بطعنه عدة مرات بواسطة سكين. إعادة تمثيل الجريمة بحي خندق الزربوح (حومة الحساني) بتطوان: أثيرت الشكوك بعدما تم العثور على شعيرات يعتقد أنها تعود لفتاة، هنا بدأت خيوط القضية تنكشف، واستطاعت التحريات التي قامت بها الشرطة القضائية من تحديد هوية الفاعلة. فقامت التحريات منذ يوم الجريمة على التنسيق مع ولاية أمن فاس التي عملت على تحديد مكان الجانية، واعتقالها ووضعها بأمر من النيابة العامة تحت تدابير الحراسة النظري، وتسليمها إلى الشرطة القضائية لولاية أمن تطوان. وزوال اليوم السبت 14 مارس الجاري تم إعادة تمثيل الجريمة، بعدما تم اعتقال (س) التي اعترفت بارتكابها لهذه الجريمة .. وقامت الجانية بتمثل الجريمة منذ اللحظة التي حلت فيها بمنزل صديق الضحية إلى غاية ارتكابها فعل القتل في حق الأستاذ الذي كانت تربطها به علاقة منذ حوالي ثلاث سنوات.