يبدو أن تطلعات الشركة المكلفة باستغلال وصيانة "ترامواي" الدارالبيضاء للوصول إلى 250 ألف مسافر في نهاية 2015، تبقى بعيدة المنال، فقد أعلنت شركة كازا ترامواي عن استقبالها 30.3 مليون مسافر فقط، مقابل 22.3 مليون خلال 2013، مما يظهر أن الوصول للهدف المنشود يبقى صعب التحقق، لأن الترامواي مازال ينتظر استقبال حوالي 220 ألف مسافر متم السنة الجارية . وفي مقابل هذا التراجع، كشفت الشركة ذاتها عن نمو أرباحها ب 29% مقارنة مع السنة الماضية، محققة مبلغ 173.2 مليون درهم، في الوقت الذي أقرت فيه الشركة ذاتها بمواجهتهاعجزا بقيمة 200 مليون درهم. وحسب بلاغ للشركة بمناسبة استعراض حصيلتها برسم سنة 2014، فإن الترامواي ارتفع نشاطه خلال السنة المنصرمة بحوالي 35%، وبحسب البلاغ ذاته، فإنه تم بيع 11 مليون تذكرة قابلة للتعبئة خلال 2014، فيما يشكل المنخرطون حوالي 39%، إضافة إلى 16% من الطلبة، وتعد محطة ساحة الأممالمتحدة هي الأكثر نشاطا متبوعة بمحكة الكليات النهاية ومحطة الحسن الثاني. كما سجلت سنة 2014 تراجع حوادث السير بالنصف، إذ تم تسجيل 122 حادثة مقارنة مع 201 خلال 2013، ويعود السبب الرئيس لعدم احترام حق الأسبقية للترامواي. وكانت الشركة نفسها، قد احتفلت سنة 2013 بعد مرور سنة على تشغيل ترامواي المدينة. بنقلها ما يزيد عن عشرين مليون راكب. وكانت حصيلة السنة الاولى ايجابية من حيث الاثر الاجتماعي، رغم بعض الصعوبات المالية. فقد بلغ عدد المسافرين الذين تنقلوا عبر "ترامواي" الدارالبيضاء خلال السنة الاولى من شروعه في العمل و21 مليون و 812 ألف مسافر، محققا بذلك مداخيل إجمالية قدرها 123 مليون درهم.