"بن كيران برّا برّا.. المغربية امرأة حرّة"، "النساء ها هوما.. والتماسيح فينا هوما"، كانت هذه بعض من الشعارات التي رفعت أمام البرلمان، في الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، بعد عصر الثلاثاء 24 يونيو الجاري، تنديدا بتصريحات رئيس الحكومة "عبد الإله بن كيران" خلال الجلسة الشهرية الأخيرة، حيث كان قد شبّه النساء ب "الثريّات" داخل بيوتهن قبل أن ينطفأ ضوء البيوت بخروجهن إلى سوق العمل. الوقفة التي طالبت كذلك بحلّ حزب العدالة والتنمية، لم تعرف حضورا كبيرا أو حشدا قويا، حيث حضرت العشرات من النساء، اللائي وجدن الدعم والمساندة من الرجال الذي مسهم كما مس نساء المغرب تصريحات رئيس الحكومة التي وُصفت بالمهينة، تقدمت المحتجات "فوزية العسالي" منسقة التحالف المدني لتفعيل الفصل 19، إضافة إلى مجموعة من المناضلات والفاعلات الجمعويات، قبل أن تنضم إليهن البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية "نزهة الصقلي"، و"صلاح الوديع"، ثم بعد ذلك مديرة الأخبار بالقناة الثانية "سميرة سيطايل"، شاركن في رفع شعارات التنديد، وجددن المخاوف على أوضاع النساء في المغرب بعد تصريحات وصفت ب "الرجعية"، "صلاح الوديع" وجه رسالة عبر "أكور بريس" إلى رئيس الحكومة، قال فيها: "على بن كيران أن يحترم النساء، وليبدأ من محيطه إن أراد تمرير أي رسالة، وليدعو الوزيرات في حكومته للعودة إلى بيوتهن، وكذلك الشأن بالنسبة لبرلمانيات ومناضلات حزبه." البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية ووزيرة المرأة والاسرة سابقا "نزهة الصقلي" عبرت بدورها عن عميق غضبها من تصريحات "بن كيران" الذي يقود حكومة ينتمي إليها حزبها، "الصقلي" اعتبرت رفضها لتصريحات رئيس الحكومة موقفا يتماشى ونضالاتها من أجل حقوق المرأة، مشيرة إلى أنها ليست عضوا قياديا في حزبها، لكي تتخذ أي مبادرة أو موقف تجاه رئيس الحكومة. غضب النساء من تصريحات رئيس الحكومة، وصل إلى حد دعوته الانتماء ل "داعش"، بدلا عن المغرب، كما أن صوت المحتجات الذي وجد دعما واضحا من الرجل، صدح إلى جانب صوت أنواع من وسائل الطبخ كالمقلاة والكاسرول والملاعق، التي حملنها النساء لدعم شعارات ترفض اختزال دور المرأة في الانجاب والطبخ، إحدى الفاعلات الجمعويات عبرت في حديثها ل "أكورا بريس" قائلة: "بن كيران ما عارف والو، لا يعرف أن النساء المغربيات لم يخرجن للعمل بغرض التباهي أو شراء المكياج كما يعتقد، بل يتحملن مسؤولية جسيمة في مساعدة أسرهن وعائلاتهن"، إحدى المتدخلات أشارت كذلك إلى أن "بن كيران" خيب ظن النساء اللواتي منحن حزبه صوتهن وعليه تحمل المسؤولية في الانتخابات المقبلة إن قررت النساء الانتقام من حزب."