بعد عامين من الاعتقال، ظهرت براءة مغربي، اتهم في إيطاليا باغتصاب وقتل فتاة تبلغ من العمر 13 سنة، قبل رميها في الخلاء في ضواحي مدينة بيركامو بشمال البلد الأوربي. قررت السلطات الإيطالية الإفراج عن محمد فكري، 22 عاما، الذي اعتقل منذ سنتين بعد الاشتباه في تورطه في جريمة قتل راحت ضحيتها يارا كامبيرازيو، 13 عاما، إذ استند القضاء الإيطالي على عدم كفاية الأدلة المدينة ضد المهاجر المغربي. ونقل عن وزير الداخلية الإيطالي، أنه بعد أربع سنوات على جريمة القتل اتضحت معالمها كاملة وقد جرى اعتقال القاتل الحقيقي وهو ماسيمو جيوسيبي بوسيتي، 43 سنة، والذي أثبتت تحليلات الحمض النووي تورطه في عملية اغتصاب وقتل الطفلة الصغيرة. وكانت الضحية وجدت مقتولة وقد تلقت طعنات قاتلة بسكين حادة، بعدما كانت تتجه صوب ناد رياضي كانت تمارس فيه الجمباز الإيقاعي. وكانت السلطات الإيطالية عمدت إلى فحص الحمض النووي لدى 18000 ألف شخصا ومقارنتها مع الحمض النووي الذي عثر عليه في الملابس الداخلية للضحية قبل أن يتم العثور على المجرم الحقيقي الذي يعمل بناء في المنطقة، بعد مطابقة النتائج. وكانت شكوك حامت حول تورط المهاجر المغربي في جريمة القتل دفعت السلطات الإيطالية إلى اعتقاله سنة 2012، من على ظهر باخرة كانت تشق طريقها من إيطاليا في اتجاه مدينة طنجة، إذ تم ربط الاتصال بربان السفينة ليعود أدراجه إلى أحد الموانيء الإيطالية حيث تم القبض على محمد فكري الذي كان ينوي قضاء عطلته السنوية بين ظهراني عائلته في المملكة.