كاد مهاجر مغربي مقيم بإيطاليا أن يتورط في اتهامات تمس جريمة قتل بعد أن أخطأ مترجم في نقل أقواله على محاضر التحقيق التي أجريت معه، إذ كان المهاجر محمد فكري قد أوقف على متن رحلة بحرية متوجهة من جنوة إلى المغرب بعد التنصت على هاتفه النقال ورصد عبارة دعاء توجه بها إلى الله حتى لا يقتل أحدا قبل أن تترجم على أنه طلب الصفح من الله عن جريمة قتل. وكانت الشرطة الإيطالية قد وضعت الهاتف الخلوي لفكري تحت المراقبة باعتباره الأجنبي الوحيد الذي يشتغل بالقرب من مكان سكن إيطالية مختفية تحمل اسم يارا جامباريسو، ما أفضى إلى تفسير خاطئ لعبارة قالها بالدارجة المغربية لأحد مخاطبيه وبالتالي اعتقاله على ظهر السفينة بتهمة القتل ومحاولة الهروب. وقد أسقطت المحكمة المتابعة عن محمد فكري بعد أن استجابت لطعن تقدم به محاميه الذي رصد الخطأ في الترجمة بناء على نقاشات جمعته بموكّله، وهو ما أفضى إلى إطلاق السراح وسط حملة إعلامية عنيفة كانت قد حركت العنصرية بتطرقها لمعطيات الملف المغلوطة.