قالت الوكالة الرسمية الأرجنتينية (أمس الأحد 25 ماي الجاري)، إن مجموعة من الشباب الصحراويين بمخيمات تندوف أنشئوا حركة احتجاج معارضة لقيادة البوليساريو. وأضاف كاتب المقال أن هذه الحركة "حركة شباب التغيير" كشفت من خلال أشرطة فيديو نشرتها على موقع يوتوب عن معاناة خطيرة تعيشها الساكنة في غياب الحرية والكرامة، مبرزا تخوفات كل الذين صوروا أشرطة الفيديو من الانتقام، حيث اضطروا إلى الظهور ملثمين تفاديا لمشاكل. وشددت الوكالة في مقال مطول أن الحركة الجديدة تتكون من عسكريين منشقين عن البوليساريو قاموا بتأسيس الجناح العسكري ل "شباب التغيير"، مستعدين لمواجهة القيادة بما فيها الجهاز الأمني الذي يقمع كل الأصوات المناهضة لانتهاكات حقوق الإنسان ولأعمال القيادة الجاثمة على قلوب الصحراويين منذ عقود. ووصف المصدر ذاته هذه الحركة بالأصوات المناهضة للمحسوبية والفساد في قيادة البوليساريو التي امتهنت تهميش الشباب الصحراوي، حيث اضطر هذا الأخير يقول المصدر، إلى "الاعتماد على المساعدات الانسانية الدولية التي تديرها قبة البوليساريو بطريقتها الخاصة" على حد تعبير الوكالة الرسمية الأرجنتينية. وأكدت وكالة الأرجنتين للأنباء أن "حركة شباب التغيير" تتهم قيادة البوليساريو بسرقة المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة لتلبية احتياجات المحتجزين على الأراضي الجزائرية، كما تؤكد أن قياديين بالجمهورية الوهمية يتوفرون على حسابات بنكية بالخارج تمتص المساعدات وأموال الصحراويين بالمخيمات. باختصار تقول الوكالة، إن الشباب الصحراوي يطمح إلى تحقيق الديمقراطية والحرية والتوزيع العادل للمساعدات الإنسانية، كما يؤكدون على حقهم في الصحة والتعليم وحرية ووثائق التنقل، مشددة على أن شباب التغيير يدعون المجتمع الدولي من خلال أشرطة فيديو اليوتوب، إلى دعم حقوقهم المشروعة ونضالهم من أجل تحقيق الديمقراطية في بنية البوليساريو التي لم تتغير منذ 39 سنة، واصفة عبد العزيز المراكشي ب "القائد الأقدم في العالم".