علم من مصادر متواترة أن ميليشيات جبهة البوليساريو مدعومة من عناصر تابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية الجزائرية قد نفذت ليلة أول أمس الخميس الماضي ، سلسلة من الاعتقالات طالت ما لا يقل عن عشرين شابا بالمخيمات في أعقاب حرائق مفتعلة تم إضرامها من طرف معارضين لقيادة الرابوني بخيام نصبت لاستقبال إيواء مشاركين أجانب في مهرجان للسينما نظمته بالمخيمات الجبهة الانفصالية . وأكدت مصادر من مخيمات المحتجزين أن مجموعة من المعارضين لقيادة البوليساريو قاموا بإضرام النار في ثلاث خيام مخصصة لإيواء المشاركين في فعاليات المهرجان الذي انطلق الأربعاء بالمخيمات. وبحسب ذات المصادر، فقد شنت ميليشيات البوليساريو حملة تمشيط واسعة أسفرت عن اعتقال عشرات الأشخاص تم اقتيادهم إلى وجهة مجهولة. وتدعي جبهة البوليساريو أن مهرجان هذه السنة يحضره أزيد من من 300 مشارك أجنبي من دول عدة. وعرفت مخيمات المحتجزين في الآونة الأخيرة حراكا متناميا للمعارضين لقيادة البوليساريو إبتدعوا فيها مجموعة من الأشكال الاحتجاجية لفضح ممارسات قادة الجبهة، و مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لفك الحصار عنهم. و في هذا السياق تسرب من داخل المخيمات المجاصرة شريط فيديو يصور ثلاثة جنود صحراويين ملثمين، يتلو واحد منهم بيانا أعلن فيه التحاق عناصر من ميليشيات جبهة البوليساريو بحركة «شباب التغيير» في مخيمات تندوف. وعزم الجنود الملتحقين بالحركة على القيام ب»حملة دقيقة من أجل كشف الحقائق الصارخة داخل المخيمات و إ فضح الفساد المستشري داخل المؤسسة العسكرية لجبهة البوليساريو» وظهرت حركة «شباب التغيير» الى العلن في الأشهر الأخيرة في سياق التوترات التي شهدتها مخيمات تندوف عقب مقتل شابين صحراويين بداية السنة ، عندما أطلق الجيش الجزائري النار على سيارات تنقل تجارا صحراويين على الحدود مع موريتانيا .. وسربت الحركة العديد من أشرطة الفيديو التي تصور معاناة سكان مخيمات اللاجئين الصحراويين خلال الأربعين سنة الماضية, و تتضمن شهادات تكشف الوضع الانساني و الاجتماعي المتردي لساكنة المخيمات الواقعين تحت القبضة الأمنية الحديدية للبوليساريو والجيش الجزائري .