مازالت الفيديوهات المسربة من داخل تندوف، والتي تحمل تارة صورا من معانات السكان، وتارة أخرى يظهر فيها شباب يتحدثون عن "تجاوزات حقوقية خطيرة لقيادات البوليساريو"، أو "يهددون بالعمل على فضح قياديي الجبهة الذين يتلاعبون بمصير اللاجئين". وكان آخر هذه الخرجات الإعلامية، فيديو لحركة شبابية بالمخيمات، ترفض قيادات البوليساريو، وتطلق على نفسها اسم "حركة شباب التغيير"، شددت فيه على أن الثورة داخل المخيمات ضد الفساد والاستبداد، صارت أمرا محتوما. وظهر في الفيديو الذي تم تداوله على "يوتوب"، الموقع الاجتماعي المتخصص في الفيديو، أربعة شباب ملثمين يرتدون لباسا صحراويا، في حين حرص مصور الفيديو، بين الفينة والأخرى على إدارة عدسته نحو بنايات متناثرة، قيل إنها لجزء من مخيمات تندوف. ومن وراء لافتة كتب عليها عبارة "شباب التغيير .. قوات الشباب من أجل تغيير الفساد"، تلا أحد الشباب الأربعة ما قال إنه البلاغ الأول للحركة التي ينتمي إليها، وهو البلاغ الذي أكد من خلاله على عزم سكان المخيم على محاربة "الفساد المستشري في المخيمات". وأعلن المتحدث، تبرأه مما وصفه ب"المناورات التي يقوم بها صاحب الأمن كريكاو وعصابته"، موضحا أن هذه الأخيرة "تهدف إلى إلحاق التهم بهم وتشويههم أمام الصحراويين". إلى ذلك، بشر صاحب الفيديو، الصحراويين بتأسيس فروع للحركة، داخل جميع المخيمات، مشددا على أنها ستعمل على "توعية الصحراويين بحقوقهم كلاجئين، ومواجهة ممارسات الفساد والاستغلال الذي يتعرضون له من طرف قادة البوليساريو"، يردف الشاب. وأوضح أن من سماهم ب"شباب التغيير"، سيحملون على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن مصالح كل الصحراويين، حتى أن "تخضع قيادة البوليساريو وتضع حدا لكل ممارساتها التي تهين بها المواطن، وتكف عن استغلالها له في كل المجالات بما في ذلك الاستغلال الجنسي"، على حد تعبير الشاب.