اختطاف نشطاء بتندوف طالبوا بإسقاط قيادة بوليساريو شارك منتمون إلى قبيلة «إزركيين» يوم الاثنين الماضي في وقفة احتجاجية ب»مخيم الداخلة» بتندوف للمطالبة بإطلاق سراح أربعة مختطفين من طرف مخابرات بوليساريو. وتظاهر إلى جانب أسر المختطفين والمنتمين إلى قبائل صحراوية ب»مخيم الداخلة» شباب من حركة «التغيير» في مخيمات تندوف، مطالبين برفع يد المخابرات الجزائرية عن مخيمات اللاجئين الصحراويين وكشف مصير المختطفين من طرف الفرق الاستخباراتية الجزائرية وتلك التابعة لقيادة بوليساريو. ورفع المشاركون في الوقفة شعارات مدينة لقتل «إبراهيم السويح»، أحد أبناء قبيلة إزركيين ب»مخيم الداخلة»، على أيدي عناصر من الجيش الجزائري خلال عمليات اقتحام وتفتيش بحث عن المختطفين الأجانب بمخيمات تندوف. واعتقلت قوات بوليساريو خلال الوقفة الاحتجاجية ب»مخيم الداخلة» أربعة محتجين نقلوا إلى مقر مخابرات الانفصاليين بالمنطقة الخامسة للتحقيق معهم، لينضافوا إلى الأربعة صحراويين المختطفين منذ أسابيع بسبب انتقادهم لقيادة بوليساريو ومطالبتهم «محمد عبد العزيز المراكشي» بالتنحي وفسح المجال أمام الصحراويين الشباب لتقرير مصيرهم. وتعاني «حركة التغيير في مخيمات تندوف» مشكلة غياب الربط بالأنترنيت ومراقبة الاتصالات الهاتفية الخلوية من طرف مخابرات بوليساريو والجزائر، إضافة إلى فرض قيود على تنقلات نشطاء الحركة بين المخيمات بتندوف، وذلك بعد إقامة حواجز أمنية يشرف عليها ضباط من الاستعلامات العسكرية الجزائرية. وأسس مجموعة من النشطاء الصحراويين المطالبين بإسقاط قيادة بوليساريو صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لفضح التلاعبات في المساعدات الإنسانية الممنوحة للاجئين في مخيمات تندوف واغتناء قياديي الانفصاليي، ونشر لائحة بممتلكاتهم في دول أوربية وبأمريكا اللاتينية، وتحويلهم إلى دمى في أيدي الأجهزة الاستخباراتية الجزائرية. واندلعت الاحتجاجات منذ مقتل مهرب صحراوي يقيم في «مخيم الداخلة» برصاص جنود جزائريين، وهو ما جعل قبيلة «إزركيين» بمخيمات تندوف تنتفض وتطالب بفتح تحقيق نزيه واعتقال المتورطين في مقتله. ونشر مدونون صحراويون على الأنترنيت لائحة بأسماء من أسموهم فاسدين في قيادة بوليساريو متورطين في اختلاس المساعدات الإنسانية الممنوحة للاجئين واستغلال معاناة سكان المخيمات والوقوف وراء شبكات تهريب تنشط بين الجزائر وموريتانيا. ويطالب المحتجون الصحراويون بإيفاد لجان تقصي حقوقية إلى تندوف للوقوف على حقيقة الوضع ومعاناة اللاجئين والحصار المفروض عليهم والاختطافات التي طالت عددا من المعارضين لتوجهات قيادة بوليساريو، غير أن السلطات الجزائرية تصر على رفض أي مقترح لإيفاد لجن تقصي أو السماح لممثلي جمعيات حقوقية دولية بدخول المخيمات، إلى درجة أنها تمنع الصحافيين المستقلين من إجراء ربورتاجات وتحقيقات حول اللاجئين. ويذكر أن ثلاثة من القياديين السابقين في بوليساريو فرضت عليهم منذ حوالي سنة الإقامة الجبرية، ويخضعون لحراسة مشددة من طرف الاستعلامات العسكرية الجزائرية، ويمنع عليهم إجراءات أي اتصالات بخارج المخيمات.