قال وزير التجهيز والنقل واللوجستيك عزيز الرباح امس الاثنين بتونس إن تطوير قطاع اللوجستيك يشكل اليوم أولوية وطنية استراتيجية لاستكمال عملية تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المغربي. وأضاف، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه الكاتب العام للوزارة رضوان بلعربي خلال الندوة المغاربية حول " اقتصاد اللوجستية : دور اللوجستية في مسار التنمية ودعم تنافسية اقتصاديات البلدان المغاربية " أن المغرب حقق خلال السنوات الأخيرة طفرة حقيقية في مجال تطوير البنية التحتية للنقل، وقطع خطوات مهمة في عملية الإصلاح والتحرير وإدخال المنافسة في مختلف وسائل النقل البرية والبحرية والجوية وقطاع الموانئ. وأوضح خلال هذه الندوة، التي تنظمها على مدى يومين وزارة النقل التونسية والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (الباطرونا) أن المغرب أعطى خلال السنوات الأخيرة دفعة كبيرة لتطوير الخدمات اللوجستية ، مضيفا " نحن الآن منكبون على إعطاء زخم حقيقي لتنفيذ استراتيجية تطوير القدرة التنافسية اللوجستية للمغرب. وهناك عدة مشاريع مفتوحة خصوصا فيما يتعلق بتنظيم وتطوير المناطق اللوجستية وتأهيل الشبكات اللوجستية الرئيسية في البلاد". شراكات تعاون لتعزيز الانفتاح وأضاف أننا "حرصنا ايضا على تطوير شراكات وعلاقات التعاون مع العديد من البلدان والهيئات الدولية من أجل تعزيز الانفتاح والتعريف بقطاع الخدمات اللوجستية المغربية على الساحة الدولية". وأبرز ان افاق عصرنة وتطوير هذا القطاع تبقى اليوم واعدة بدون شك خصوصا من خلال مبادرات التعاون الاقليمي في اطار الاتحاد المغاربي او الاتحاد من اجل المتوسط او المنتدى الارومتوسطي للنقل. وخلص الى ان اهداف الشراكة المغاربية في القطاع تطرح عدة تحديات ذات علاقة على وجه الخصوص بضرورة تحديث ومواءمة الاطار المؤسساتي والتنظيمي والتشريعي المنظم لقطاع النقل واللوجستيك مع تعزيز الاندماج وتماسك شبكات البنيات التحتية وضمنها المرتكزات اللوجستية. تونس تعمل على وضع نظام لوجستي ناجع من جانبه، أوضح وزير النقل التونسي شهاب بن احمد الاثنين ان تونس تعمل على وضع نظام لوجستي ناجع قادر على الارتقاء بالبلاد الى مرتبة المركز الاقليمى للتجارة والخدمات والنهوض بالمبادلات التجارية مع كل بلدان المغرب العربي. ودعا فى نفس الاطار الى وضع مقاربة مشتركة لاقتصاد اللوجستية مرتكزة على تكامل السياسيات والمشاريع فى البلدان المغاربية. دور اللوجستيك في التنمية الاقتصادية وترمى هذه الندوة إلى ارساء دور اللوجستيك في التنمية الاقتصادية ودعم التنافسية وتنمية المبادلات التجارية فيما بين البلدان المغاربية ومع الدول الاخرى ولا سيما الاوروبية، وتعزيز قدرة الاستقطاب اللوجستي للبلدان المغاربية المدعوة الى تشخيص فرص التعاون والشراكة وتقنيات تمويل مشاريع البنى التحتية والنقل اللوجستي. وقد تم على هامش ندوة اقتصاد اللوجستية تدشين الصالون المغاربي والمتوسطي الاول للوجستية الذي يضم 30 عارضا. ويسعى الصالون الى تحسيس السلطات والمهنيين فى قطاع النقل بأهمية اللوجستيك في تنمية اقتصاديات البلدان المغاربية.