قال وزير التجهيز والنقل واللوجستيك عزيز رباح، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، إن قطاع اللوجستيك، المحرك الرئيسي للقدرة التنافسية لسلسلة التموين، يشكل أداة استراتيجية مهمة بالنسبة للاقتصاد الوطني. وأوضح رباح، في تصريح للصحافة بمناسبة انطلاق فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الدولي للنقل واللوجستيك لبلدان البحر الأبيض المتوسط (لوجيسميد 2014)، أن هذا القطاع عرف تطورا إيجابيا جدا مع استقرار عدد من المقاولات الدولية في مناطق استراتيجية مختلفة من المملكة، خاصة طنجة والدار البيضاء. وقال إن الحكومة تحاول أن تعطي دفعة جديدة للوجستيك بالمغرب من خلال دمج الخدمات اللوجستية الحضرية والقروية في الاستراتيجية القطاعية، مشيرا إلى أن عقود التفعيل القطاعي والجهوي توجد في طور الانتهاء. وأبرز أن من شأن هذه العقود المتعلقة بالتكوين، وتحسين القدرة التنافسية لقطاع اللوجستيك، إضفاء شفافية أفضل من حيث الاستثمار في هذا المجال. وأشار إلى المغرب في حاجة إلى العديد من البنيات التحتية والموارد اللازمة لمواكبة تطوير هذا القطاع بدءا من النقل والموانئ، وأليات الاستغلال والربط بين مختلف المناطق الصناعية والأنشطة الاقتصادية، مؤكدا على أهمية تسريع مسلسل وضع استراتيجية لوجستيكية، يشرك فيها مختلف المتدخلين والشركاء، خاصة القطاع الخاص. وأضاف أن الوزارة منفتحة على أي نوع من الشراكات، وطنية أو أجنبية، مشيرا إلى أنه تم وضع إطار لتطوير القطب العام سواء من حيث البنية التحتية أو الخدمات اللوجستيكية. ومن جهتها أوضحت ممثلة البنك الإفريقي للتنمية بالمغرب السيدة ياسين فال أن التجارة البينية بين بلدان المنطقة عرفت نموا ملحوظا بين 2005 و2011، إذ انتقلت من 49 مليون دولار إلى ما يقرب من 110 ملايين دولار، مشيرة إلى أن تطوير هذه المبادلات يعتمد على قطاع لوجستيكي يتوفر على كفاءة عالية وقدرة تنافسية. وأضافت أن هذا النوع من التظاهرات يمكن من تطوير الحلول التي تم تحديدها، والتي سيكون لها تأثير قوي على نمو التجارة الإقليمية بين المغرب وباقي بلدان المغرب العربي والبلدان الإفريقية. وتعرف هذه الدورة، المنظمة تحت إشراف وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية خدمات اللوجستيك والاتحاد العام لمقاولات المغرب، مشاركة 150 عارضا وطنيا ودوليا، ومن المنتظر أن تعرف استقطاب حوالي 8 ألف زائر.