افتتحت صباح الأربعاء المنصرم بالكلية متعددة التخصصات بالجديدة أشغال ملتقى دولي حول اللوجستيك ينظم على مدى يومين تحت شعار «اللوجستيك مفتاح تنافسية المقاولات». ويروم هذا الملتقى العلمي، المنظم بتعاون مع جامعة «اوفيرين كليرمون فيراند» بفرنسا والجمعية المغربية للوجستيك والجامعة الكاتوليكية ب»مونس» (بلجيكا)، تطوير البحث ونقل التكنلوجيا وخلق فضاء للحوار وتعزيز التبادل بين المهنيين والجامعيين والمؤسسات العاملة في مجال اللوجستيك سواء بالمغرب أو الخارج. كما يهدف إلى عرض وتشخيص الوضع الراهن لقطاع اللوجستيك وتقاسم التجارب والخبرات وأعمال البحث في هذا المجال واستشكاف آفاق أرحب للتعاون وكذا الخروج بخارطة طريق تكفل سبل النجاح لعمليات تأهيل هذا القطاع «استنادا إلى الدراسات وأعمال البحث التي يقودها مختلف الفاعلين في المغرب والخارج سواء عل مستوى الجامعات أو داخل المقاولات». وفي كلمة له خلال افتاح الملتقى، أكد عبد العزيز شفيق عميد الكلية متعددة التخصصات بالجديدة أن هذا المحفل العلمي يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية لتطوير التنافسية اللوجيستيكية، التي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤخرا بزناتة (عمالة المحمدية) حفل تقديمها، والتي سيمكن اعتمادها من خفض حجم التكاليف اللوجيستيكية من 20 بالمائة حاليا إلى 15 بالمائة من الناتج الداخلي العام في أفق 2015. وأكد السيد شفيق أنه إذا كانت السياسة الحكومية في المجال التنموي ترتكز على استرتيجيات قطاعية كما هو الحال بالنسبة ل»المخطط الأخضر» في المجال الفلاحي ومخطط «رواج» بالنسبة لقطاع التجارة والاستراتيجية الطاقية الجديدة فإنه أضحى من اللازم، كخيار استراتيجي، وضع مخطط لتأهيل قطاع اللوجستيك «لتمكينه من مواكبة مجمل الأوراش التنموية الكبرى المفتوحة على المستوى الوطني». وأشار، في هذا السياق، إلى أن أحد المحاور الخمسة التي ترتكز عليها الاستراتيجية الوطنية لتطوير التنافسية اللوجستيكية يهم التكوين في مهن اللوجستيك. ويتضمن برنامج هذا الملتقى، الذي يشارك فيه أساتذة وخبراء ومهنيون من المغرب وتونس وفرنسا وبلجيكا، موائد مستديرة وورشات وعروضا علمية تتناول مواضيع متعددة من بينها «التحديات اللوجستيكية» و»تخطيط السلسلة اللوجستيكية .. مفتاح تنافسية المقاولات» و»التسيير واللوجستيك» و»اللوجستيك وتنافسية الاقتصاد المغربي» و»اللوجستيك الحضري والمدينة» و»البنيات التحتية رافعة للتنافسية اللوجستيكية بالمغرب».