قال وزير التجهيز والنقل واللوجستيك عزيز رباح، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، إن قطاع اللوجستيك، المحرك الرئيسي للقدرة التنافسية لسلسلة التموين، يشكل أداة استراتيجية مهمة بالنسبة للاقتصاد الوطني. وأوضح رباح، في تصريح للصحافة بمناسبة انطلاق فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الدولي للنقل واللوجستيك لبلدان البحر الأبيض المتوسط (لوجيسميد 2014)، أن هذا القطاع عرف تطورا إيجابيا جدا مع استقرار عدد من المقاولات الدولية في مناطق استراتيجية مختلفة من المملكة، خاصة طنجة والدار البيضاء. وقال إن الحكومة تحاول أن تعطي دفعة جديدة للوجستيك بالمغرب من خلال دمج الخدمات اللوجستية الحضرية والقروية في الاستراتيجية القطاعية، مشيرا إلى أن عقود التفعيل القطاعي والجهوي توجد في طور الانتهاء. وأبرز أن من شأن هذه العقود المتعلقة بالتكوين، وتحسين القدرة التنافسية لقطاع اللوجستيك، إضفاء شفافية أفضل من حيث الاستثمار في هذا المجال.وأشار إلى المغرب في حاجة إلى العديد من البنيات التحتية والموارد اللازمة لمواكبة تطوير هذا القطاع بدءا من النقل والموانئ، وأليات الاستغلال والربط بين مختلف المناطق الصناعية والأنشطة الاقتصادية، مؤكدا على أهمية تسريع مسلسل وضع استراتيجية لوجستيكية، يشرك فيها مختلف المتدخلين والشركاء، خاصة القطاع الخاص. وأضاف أن الوزارة منفتحة على أي نوع من الشراكات، وطنية أو أجنبية، مشيرا إلى أنه تم وضع إطار لتطوير القطب العام سواء من حيث البنية التحتية أو الخدمات اللوجستيكية.