يشتكي سكان الدواوير التابعة لجماعة أساكي بإقليم تارودانت، من هجمات الخنزير البري على حقولهم الزراعية ومن الأضرار البالغة التي يلحقها بمحاصيلهم ومنتوجاتهم الفلاحية والمعيشية على بساطتها، والتي تعد مصدرعيشهم الرئيسي، مما يتكبد معه الفلاحون خسائر فادحة حيت يقلب الحقول ويحولها الى حفر وأخاديد عميقة بخرطومه الشبيه بالمحراث لتذهب جهود الفلاحين أدراج الرياح كما يهدد أيضا أمن وسلامة الساكنة، علما أن هذه الحيوانات تنشط طيلة اليوم ليلا ونهارا وتأتي على الأخضر واليابس . وأكد السكان أن ما يعيشونه من معاناة مع هذه الخنازير البرية منذ سنوات فاق كل التوقعات وزاد استياءهم لأنهم لم يجدوا أي أدان صاغية وعدم الانصات لمطالبهم المتمثلة في إيجاد حل لهذه المعضلة وتدخل السلطات والجمعيات والمسؤولين بالجماعة لوضع حد لهذا المشكل الذي دام أكثر مما ينبغي وهذا دليل قاطع على استخفاف السلطات والمصالح المختصة بالمواطنين بهذه المناطق المهمشة، إذ لم تتخذ الجهات المعنية أية تدابير لوقاية المواطنين والمحافظة على مصالحهم بل عملت خلال سنوات مضت على ايفاد قطعان من هذه الخنازير وزرعها بهذه المنطقة، وتعهدت برعايته حتى تكاثر كالجراد بسبب خصوبته ووفرة غذائه ومخابئه وأضحى يتلف الأغراس والمحاصيل دون أن يكون لهم الحق في ملاحقته أو قتله مما جعل هذا الحيوان كائنا مقدسا لدى السلطة . ويطالب السكان السلطات الوصية و الجهات المختصة الى اتخاذ التدابير اللازمة للحد من جحافل الحلوف وحماية اراضي الفلاحين وممتلكاتهم من هجماته ، والتدخل العاجل لضمان أمن وسلامة الساكنة .