بعد مرور ستة أشهر على تعيينه في منصب وزير التجارة والصناعة والاقتصاد الرقمي، كشف مولاي حفيظ العلمي عن استراتيجيته الصناعية، التي تهدف إلى التشجيع على خلق فرض الشغل والقيمة المضافة والتصدير، حيث قال في حوار خص به مجلة "جون أفريك" إن "المغرب قرّر، منذ سنوات التحكم في مصيره الاقتصادي بعد أن تم القطع مع سياسة المخططات الخماسية قبل 10 سنوات ووضع مخطط الإقلاع الاقتصادي(...) ولعل النتائج الجيدة في مجالات مثل الطيران وتصنيع السيارات والأوفشورينغ تعكس ذلك. سوف توفر الصين 85 مليون فرصة عمل خلال 10 سنوات المقبلة، وأنا أريد 1 بالمائة من هذا العدد، أي 850 ألف فرصة شغل." وفي رد له على سؤال حول كيفية تمكين المغرب من إقلاع حقيقي، يقول وزير الصناعة "يجب تأكيد المغرب كوجهة صناعية والعمل الدائم على إنشاء وحدات صناعية." أما عن إمكانية البحث عن قطاعات جديدة يمكن أن يعوّل عليها المغرب، يقول مولاي حفيظ العلمي " لا يتعلق الأمر بالمراهنة على قطاعات جديدة بل بتقوية القطاعات الجديدة، وقد تم إدراج الاستراتيجية الجديدة في قطاع الصيدلة والصناعات الكيميائية، حيث ستتم مواكبة جميع هذه المهن الصناعية من خلال ثلاثة معايير : الشغل وخلق القيمة المضافة والتصدير. لكن لا يمكننا التخلي عن النسيج، الذي يخلق العديد من فرص الشغل، كما أنه قطاع يدر الدخل، خصوصا أن العديد من الشركات الصينية بدأت تفتح بعض المصانع بالمغرب."