اتخذت السلطات المعنية بتدبير الشأن الديني، قرارا من أجل إعادة تأهيل دور القرآن بمدينة مراكش. واتضح حسب بيان صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن الهدف من هكذا قرار هو جعل تسيير هذه الدور يتماشى مع مقتضيات النصوص القانونية المعمول بها، ولأجل أن تلقى العناية الضرورية التي تتطلبها عملية حفظ القرآن وتلقين العلوم الشرعية. بيان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية صدر لتوضيح ملابسات هذا التأهيل بعد أن عمدت جمعية "الدعوة إلى القرآن والسنة"، التي يترأسها بن عبد الرحمان المغراوي، إلى الترويج لروايات غير صحيحة. والواقع أن المدارس القرآنية المعنية بقرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تُحفظ القرآن وتلقن بعض العلوم الشرعية في إطار ما يُعرف بالتعليم العتيق، وهو تعليم مفروض إخضاعه لمواصفات التأهيل. في نفس السياق اتضح للسلطات المعنية بتدبير الشأن الديني أن هناك اهتمام متزايد لحفظ القرآن من طرف المواطنين، وكذلك الأمر بالنسبة إلى تلقي العلوم الشرعية. وقد اتُخذ القرار المؤقت بإغلاق مجموعة من دور حفظ القرآن في إطار استغلال العطلة الصيفية بهدف إكمال عملية إعادة التأهيل مع بداية الموسم الدراسي المقبل. يشار إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كشفت أيضا أن اهتمامها منكب على أن تستفيد مدارس "دور القرآن" من الدعم المنصوص عليه في القانون، وكذا الاستفادة من المصاحبة المطلوبة في إطار العملية التربوية. والمثير للاهتمام أيضا أنه أصبحت تجرى عدة مسابقات لحفظ القرآن، رسمية وغير رسمية، يشارك فيها عدد كبير من المرشحين والمتبارين، أغلبيتهم حفظوا القرآن في مدارس قرآنية من هذا النوع. وتشير معطيات رسمية إلى أن المستفيدين من دروس حفظ القرآن وتلقي بعض العلوم الشرعية بدور القرآن والمدارس العتيقة يعدون بمئات الآلاف.