على خشبة المسرح البلدي الهواء الطلق، وفي ليلة الخميس17 أبريل الربيعية الدافئة المميزة، أقامت نيابة وزارة التربية الوطنية بأكادير إداوتنان وفرع جمعية تنمية التعاون المدرسي بأكادير، تحت إشراف ودعم مباشر من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة، أمسية فنية تراثية ثقافية؛ قبيل الاختتام الرسمي للمهرجان الوطني المدرسي للثقافة الشعبية في دورته الثالثة، والذي امتد على مدى ستة أيام من 14 إلى 19 من الشهر الجاري. وقدمت التلميذة دعاء البندق في بداية الحفل، بصوت شجي،كلمة الطفولة؛ والتي رجعت فيها لتاريخ أول احتفال تلاميذي في أول مهرجان محلي للثقافة والفنون الشعبية، نظمته أسرة التعليم بأكادير، ترحيبا بالزيارة الميمونة التي قام بها مبدع المسيرة الخضراء الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه؛ الكلمة التي أشارت لاستضافة أكادير عبر المهرجان لباقة من فنون المغرب؛ من بساتين بركان إلى حقول طنجةوالعرائش، مرورا بمروج بني ملال وسهول الرحامنة وحدائق مراكش وجبال وشواطىء وواحات جهة سوس ماسة درعة ورمال وتلال الصحراء العزيزة. وأبدت الطفلة دعاء، التي تكلفت بإلقاء كلمة باسم الطفولة المشاركة؛ في بادرة استحسنها الجمهور الحاضر، في نهايتها، شكرها للسيد مصطفى اعذري نائب الوزارة بأكادير إداوتنان؛ الذي أوفى بوعده في دعم الدورة الثالثة للمهرجان؛ التي تتزامن مع الذكرى التسعين لتأسيس جمعية المخيمات الصيفية، والذكرى الرابعة والخمسين لإعادة انبعاث مدينة أكادير، والخمسين لجمعية تنمية التعاون المدرسي، والثلاثين لبناء مسرح الهواء الطلق. ثم تطرق علي براد، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة، في كلمته لجمالية فضاء المسرح البلدي الهواء الطلق؛ الذي جمع مجموعة من التلاميذ من مختلف ربوع المملكة في ملتقى تلاميذي يعرف دورته الثالثة، مبرزا دعم الأكاديمية والنيابة الإقليميةلأكادير لمبادرة الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي في تنظيم هذه الدورة المتميزة والمعلمة التربوية التراثية والثقافية، معتبرا المدة التي يمتد عليها المهرجان من لحظات للتقاسم والتقارب والتعاون بين تلاميذ ومتعاوني ومتعاونات منتمين لما يقارب عشرين إقليما بكل تلاوينها وتمظهراتها. ونوه براد في مداخلته، من على منصة مسرح الهواء الطلق، بهؤلاء الأبناء الذين أبرزوا إلى جانب مؤطريهم وأسرهم تراث المغرب العميق وتقديمه في طابق فني شعبي أصيل ببراءة طفولية، شاكرا كل من أبدع وحضر وضحى إعدادا وتفكيرا ومصاحبة لترسيخ الثقافة الشعبية في المدرسة العمومية، ولأبناء المدرسة العمومية، داعيا لمزيد من هذه المبادرات التي تروم اكتشاف الطاقات من أطفال هذا المغرب الحبيب. نائب الوزارة على إقليمأكادير إداوتنان بدوره قدم كلمة ترحيبية بالغة العربية والفرنسية والأمازيغية؛ تقدم فيها بشكره لكل من الأطفال المشاركين الحاضرين، لتقديم تراثهم الثقافي الشعبي، والأساتذة والأستاذات الذين قاموا بمجهودات محمودة في تدريبهم وتأطيرهم، شاكرا الأكاديمية في شخص مديرها؛ الذي دعم بقوة الدورة التي تميزت عن سابقاتها، منوها بدور السلطات الولائية والبلدية، ومشيدا بحضور مجموعة من الأطر التربوية. وقبيل العروض؛ قدم الأطفال المشاركون ملحمة غنائية وطنية، لتبدأ مايقارب عشرين فرقة؛ تنتمي إلى نيابات بوجدور، العرائش، بني ملال، الرحامنة، زاكورة، ورزازات، تنغير، تارودانت، شتوكة أيت باها، إنزكان أيت ملول وأكادير إداوتنان... بتقديم عروض موسيقية راقصة متنوعة من التراث الشعبي الثقافي؛ لمختلف المناطق المغربية التي ينتمون إليها، داخل نسيج المجتمع المغربي المتنوع؛ العروض التي أشترط فيها حسب المقتضيات التنظيمية للمهرجان؛ أن تمثل اللوحة الفنية المقدمة الأكثر شهرة بالمنطقة، وأن تكون بشكل مباشر رقصا وعزفا، ودون استعمال تقنية البلاي باك. أما عن مستقبل المهرجان في دوراته اللاحقة، فيقول النائب مصطفى اعذري، في تصريح لأكادير24، بأن المهرجان يراهن على توسيع أفقه وفق منظور؛ يروم إشراك عدد من الدول الإفريقية والعربية، في هذه التجربة المتميزة، التي تهدف استمرار الثقافة والتراث، مقدما إحصائيات تتعلق بعدد التلاميذ المشاركين المتجاوزين ل 600 تلميذ وتلميذة، والمنتمين لعشرين فرقة موزعة على16 نيابة إقليمية. جدير بالذكر، أنه تم ليلة أمس الجمعة في الحفل الختامي الرسمي، تكريم كل من الأستاذ عبد الله بنشيكر من أكادير، وعبد الله أيت عزيزو رئيس مكتب الأنشطة بنيابة تارودانت، ولطيفة يعقوبي مديرة تنمية مناطق الأركان بالوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان لدورهم في النهوض بهذا المهرجان.