أنجزت المديرية الاقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك لشتوكة أيت بها مشروعا يتمثل في تهيئة قنطرة أو معبر في إطار مخطط الوزارة لمعالجة النقط السوداء ، والنقطة التي نحن بصددها هي النقطة الكيلومترية 28 على الطريق الاقليمية 1016 بالقرب من مدخل جماعة ماسة، وقد أنجزت هذه الأشغال من طرف شركة تدعى EXEQUA وبمراقبة من مختبر تجارب يدعى LABOTEST ، المشروع أنجز بغلاف مالي يعادل 3000000.00 درهم ، وقد لقي المشروع استحسان الساكنة وكل مرتادي هذه الطريق الاقليمية التي تعتبر منفذا لجماعات وأقاليم مجاورة عبر ماسة وتعرف حركية نقل كبيرة جدا تتجاوز 500 عربة في اليوم بما فيها وسائل النقل الثقيل ، المشروع لقي استحسانا واسعا نظرا لصعوبة وخطورة هذه النقطة السوداء التي حصدت العديد من الأرواح في عدة حوادث، فمن حيث أساسات المنشأة المنجزة يظهر أنها تم إتقانها نسبيا لكن نسجل بعض النقائص من حيث جودة سطح المعبر على طول القنطرة و في المقطعين قبل وبعد القنطرة حيث أنه مباشرة بعد فتح القنطرة للاستعمال بدأ قشرة الزفت تتآكل هذا بالاضافة إلى وجود نتوءات ومرتفاعت ومنخفضات في مستوى الطريق وعلى القنطرة وفي نقطتي التقاء الطريق القديمة بالمنجزة حاليا حيث أن سطح الطريق الجديدة جاء منخفضا بحوالي العشر سنتمترات (10cm)عن القديمة على مستوى نقطتي الالتقاء مما سبب استياء كبيرا لدى مرتادي هذه الطريق نظرا لقوة الاهتزازات التي تسببها هذا الاختلالات لدى العربات المارة منها والتي قد تسبب أضرارا بالحالة الميكانيكية للعربات ولا قدر الله قد تسبب في الحوادث التي أنجز المشروع لتفاديها ، باختصار هناك نقص في جودة الأشغال النهائية لتهيئة المستوى العلوي من هذه المنشأة في الوقت الذي تنهج فيه الوزارة المعنية سياسة حكيمة في توزيع المشاريع وطنيا والحث على الحكامة والجودة في الأشغال نجد أن المديرية الاقليمية لشتوكة إنزكان لم تستوعب بعد متطلبات المرحلة ولم تنخرط بعد في هذا التوجه الوطني، فلا يعقل أن تعمل الوزارة مركزيا على تحسين وتجويد المشاريع ونجد المسؤولين الاقليميين من خلال عدم الاشراف الجيد هم أول من يساهمون في عدم تنزيل هذا التوجه الوطني على أرض الواقع فما جدوى هذه المديرية إذن وما جدوى مكاتب الدراسات ومختبرات التجربة إن لم يقوموا بدورهم في توفير الخدمات اللائقة والجودة المطلوبة للمواطنين ، وتجدر الإشارة أن المجلس الجماعي لماسة نبه لهذه الاختلالات وقام بمراسلة المديرية الاقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك من أجل معالجة الاختلالات ونحن ننتظر أن يتم ذلك وندعو مسؤولي المديرية للقيام بواجبهم والاضطلاع بمسؤوليتهم في التتبع الايجابي لكل المشاريع عموما درءا للضرر وحفاظا على المال العام ومراعاة لمصالح المواطنين، وتجدر الاشارة كذلك أن السيد الوزير سيتلقى شخصيا وعلى بريده الخاص تقريرا حول هذا المشروع. نتمنى أن يتم التسريع بالتدخل لمعالجة هذه الاختلالات.