تم توزيع كوطا الدقيق المدعم المخصص لقيادة أيت ميلك مساء يوم الجمعة 31 يناير 2014 بسبت المركز بطريقتين مختلفتين وفي ظروف غير عادية لم يألفها المواطنون قط بتراب أيت ميلك –حسب مصدرنا-، الاولى تهم التاجر ح. ص. ذو حصة 10 أطنان ( 200 كيس) الذي لم يبذل أدنى جهد في تغيير أسلوب عملية التوزيع، فهذا الأخير-يضيف المصدر- الذي كلف بتوزيع حصته هاته لقبيلة أيت إيلوكان، لم يتمكن العديد من ساكنتها من الحصول على كيس من الدقيق نظراً لغياب المراقبة وسوء التوزيع ،حيث طالب المحرومون من الدقيق التاجر المعني بمدهم بلائحة المستفيدين، لكنه رفض ذلك علماً أنهم سلموا له بطائقهم الوطنية واكتمل بهم النصاب، مكتفياً بإرجاع البطائق إلى أصحابها بذريعة نفاذ حصته، مضيفين أن التاجر لايوزع سوى ما يقارب 80 كيس والبقية يجهل مصيره -على حد تعبير الساكنة -. أما فيما يخص كوطا التاجرين الآخرين م. أ. بحصة 15 طن (300 كيس) و س. ن. بحصة 15 طن (300 كيس) المخصصة لقبيلتي أيت ميلك و أيت عمرو المكلف بتوزيعها (أ.خ)، هذا الأخير سجلت في حقه عدة شكايات من طرف المواطنين مسجلة لدى مكتب الضبط بعمالة إقليم اشتوكة أيت باها ويجهل مصيرها إلى حد الآن (حسب المعنيين). وكانت طوابير طويلة للساكنة انتظرت مجيئ الموزع (أ.خ) للحصول على كيس من الدقيق وتحت أشعة الشمس الحارقة، ولم يحضر إلى عين المكان إلا على الساعة الرابعة بعد الزوال تقريبا، بعد الاتصالات الهاتفية المتكررة من طرف المواطنين ومن أفراد القوات المساعدة المصطفة إلى جانب المواطنين، حيث برر تأخره هذا بانشغاله بتوزيع حصة أخرى بجماعة إنشادن، وبعد بدء عملية التوزيع بنصف ساعة تقريباً بدأت بطائق التعريف الوطنية تتقاطر، إظافة إلى الخارجين عن الصفوف الطويلة والمقربين وأصدقاء موزعي"البونات"، تاركين أناس بسطاء واقفين في رحبة البهائم وسط روائح كريهة تزكم الأنوف من كل مكان وفي جو يصعب وصفه دون أدنى احترام الساكنة (حسب وجهة نظر المصدر المذكور)، لدرجة أن الواقفين نفذ صبرهم وبدأ الصراخ ويهتفون بضرورة احترام الأسبقية، علماً أنهم يتواجدون بعين المكان منذ الساعات الأولى من صبيحة ذلك اليوم (الجمعة). وأمام تدخل أحد أعضاء جمعية إزوران بتصوير المشهد من أجل توثيقه وعرضه على الجهات المعنية التي تطالب دائما بالحجة والبيان لتفعيل الشكايات التي سبق للساكنة أن وجهتها إلى المصالح المختصة في هذا الشأن، قام المدعو أ. خ. بتعنيفه على مرآى و مسمع من الجميع محاولة منه نزع آلة التصوير من المعني بالأمر حتى لا يفضح أمره، حيث سلمت في آخر المطاف إلى السيد قائد المقاطعة القروية الذي رفض تسليمها لصاحبها مفضلاً الاحتفاظ بها إلى اليوم الموالي، للاطلاع على محتويات الكاميرا، بعد أن عمد القائد إلى مسح كل ملفات الذاكرة بآلة التصوير، الشيء الذي استنكره المتضرر محذرا قائد المقاطعة وتحميله كامل المسؤولية في حالة تسريب صوره الخاصة بآلة التصوير للمتربصين به قصد إبتزازه والتلاعب بها عبر المواقع الاجتماعية أو ما شابه ذلك. وفي اتصالنا بالموزع (أ.خ) أكد في تصريحه أنه قام بوضع برنامج للتوزيع خلال ذلك اليوم بتخصيص الفترة الصباحية لجماعة إنشادن وجماعة أيت ميلك خصص لها الفترة الزوالية، مؤكدا أنه فوجئ بأشخاص من أبناء المنطقة يقومون بتصويره بشكل استفزازي، حيث طالبهم بالصفة التي تخول لهم القيام بمهمة التصوير، وأمام عجزهم عن إيجاد جواب لسؤاله التمس بإلحاح من السلطة التدخل مع تحرير محضر قصد متابعة المعنيين أمام القضاء، هذا في الوقت الذي فضلت فيه السلطة معالجة المشكل بالهدوء عن طريقة حذف الفيديو من ذاكرة الكاميرا، وعاد المصدر ليؤكد في الأخير أن عملية التوزيع للدقيق المدعم استأنفت بعد خروج الأطراف من مقر القيادة بانضباط، وبتعاون بين أعضاء جمعية إزوران وأعوان الموزع "أ. خ" حوالي الساعة الخامسة والنصف مساء واستحسن الجميع طريقة التوزيع التي استمرت إلى حدود الساعة السابعة مساء، حيث تم توزيع الحصة بأكملها ولأول مرة، وحتى الأيلوكانيون المقصيون من لدن التاجر الأول حصلوا على نصيبهم في هذا التوزيع الأخير. وتجدر الإشارة أن الساكنة تطالب بإشراك جمعيات المجتمع المدني في عملية التوزيع والتتبع حتى لا تتكرر السيناريوهات السابقة، مظيفين أنه ليس هناك تجاوب بين السلطات المحلية والهيئات المنتخبة في عملية التوزيع والمراقبة.