من المؤسف جدا في زمن التكنولوجيا والعولمة والمؤسسات أن نتحدث عن الدقيق المدعم ومشاكله وحصة جماعة إنشادن منه، ومن يستفيد حقا من هذه العملية ؟ وكيف يوزع هذا الدقيق، وكيف تتم صفقاته؟ كلام مخجل ومؤسف يرجع بنا إلى أربعينيات القرن الماضي أو ما عرف في تاريخ المغرب بسنوات المجاعة. الكل اليوم بانشادن يسأل عن الدقيق المدعم، و لا يعرف قيمة هذا الصنف الحيوي في التغذية إلا الرجل الفقير المغلوب على أمره. وما وقع يوم الأربعاء 20/11/2013 والخميس 21/11/2013 بجماعة إنشادن خير دليل على شح هذه المادة الحيوية، حيث اصطف مجموعة من المواطنين بالمئات أمام المحل المخصص لتوزيع الدقيق منذ الصباح الباكر في حين أن المستودع لا يتوفر سوى على 50 كيس تقريبا، وقد قمنا بمعاينة هذه العملية واستفسرنا الموزع عن الحصة المخصصة لجماعة إنشادن الذي أجاب بكون هذه الحصة تعتبر جد هزيلة و لا يمكن لها أن تغطي حاجيات دوار واحد بالجماعة فما بالك بجميع دواوير الجماعة. لذا على جميع المتداخلين في هذه العملية من سلطات محلية وإقليمية ومنتخبين تحمل المسؤولية الكاملة من أجل توفير كميات كافية من الدقيق المدعم لساكنة انشادن وذلك بالرفع من حصة الدقيق المخصصة لجماعة انشادن. كما نطالب فعاليات المجتمع المدني والهيئات السياسية والنقابية بالمزيد من اليقظة والتتبع لهذا الملف الحساس جدا.