كشف علي بحمان رئيس المنظمة المغربية لحماية البيئة والمواطنة أن المنظمة التي يرأسها توصلت بشكاية من لدن عدد من حرس الأمن الخاص المكلف من طرف شركة أمن متعاقدة معها من طرف اللجنة المنظمة لكأس العالم للأندية المقامة حاليا في مدينتي أكادير ومراكش بأن يسهروا على تأمين التظاهرة الرياضية الكبرى ، وقال أن الشكاية تحمل تظلما للوضع المزي الذي إشتغلوا فيه وعدم حصولهم على كامل المستحقات المالية من طرف الشركة . وأضاف رئيس المنظمة بأن فصول القضية التي وصفها بالمأساة التي مست مواطنين مغاربة من طرف شركة الامن بدأت إنطلاقا من يوم 5 دجنبر الحالي حيث ثم إستقدام عدد كبير من الشباب العاطل من اكادير وغيرها من المدن ليتم إيوائهم في ظروف قال عنها بانها تفتقد إلى الشروط الصحية ، كما أن أغلبهم غير مؤهلين للقيام بمهمة حارس أمن . وأكد أن المنظمة وفور إشعارها بوضعية الحرس الخاص، قامت بإجراء بحث دقيق في إدعائاتهم ليتبين لها بالفعل صحتها، وهو الأمر الذي حد بالمنظمة إلى الإتصال بعدد من الجهات المسؤولة من أجل إبلاغهم بالخرق الواقع في حق المشتكين . وأوضح بأن المنظمة قررت متابعة شكاية حرس الأمن الخاص، وأنها بدأت في دراسة الجوانب القانونية بمعية عدد من المحامين وذلك بغية إستعادة حقوقهم، وحتى لا يتكرر هذا الخرق السارف لحقوق الإنسان من طرف شركة خاصة. وشدد على كون المنظمة سوف تقوم بإبلاغ المسؤولين بالوقائع مصحوبة بالوثائق، كما أنها بدأت فعليا الترتيبات من أجل مراسلة الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" عن طريق ممثل المنظمة في سويسرا، بإعتبار أنها الجهة المسؤولة عن التعاقد مع الشركة، و لكون لوائح وقوانين الإتحاد الدولي للعبة صارمة في مسألة محاربة كل أنواع الإستغلال للعاملين في المنشأة والتظاهرات الرياضية، معتبرا تصرفات الشركة الأجنبية الخاصة بالامن مسيئة لصورة الحدث الرياضي الدولي . هذا، وأكد على كون المنظمة المغربية لحماية البيئة والمواطنة حريصة على أن يسلك الملف السبل القانونية ، وأن المنظمة نصحتهم بعدم تنفيذ أي حركات إحتجاجية على هامش المنافسات الجارية كون ذلك قد يسيئ إلى صورة البلد وليس إلى صورة الشركة المعنية بملفهم .