كشفت مصادر حزبية أن الهياكل التنظيمية للإتحاد الإشتراكي بمنطقة سوس تشهد صراعات قوية على خلفية عملية إدماج المحسوبين على الحزب العمالي والحزب الإشتراكي داخل التنظيمات المحلية للإتحاد الإشتراكي. وذكرت مصادر اتحادية، أن عملية الإندماج وقبول المحسوبين على الحزبين المنحلين بسوس تلقى دعما كبيرا من طرف عبد الله العروجي عضو المكتب السياسي للإتحاد الذي يحاول استعمال ورقة المندمجين لبسط سيطرته على الهياكل التنظيمية للإتحاد بكل من إنزكان أيت ملول وتارودانت. وذكرت مصادر مطلعة أن اللوائح المقدمة من مسؤولي الحزبين بهذه المناطق لا تمت بصلة للواقع التنظيمي لهذين الحزبين المندمجين مؤخرا مع الإتحاد الإشتراكي. وتحاول جهات تصفية صراعات قديمة داخل الإتحاد الإشتراكي باستعمال ورقة المندمجين، على اعتبار أنها ورقة إنتخابية هامة قبيل المؤتمرات الإقليمية والجهوية المزمع تنظيمهما مطلع السنة المقبلة. وفي هذا الصدد تعرف فروع الإتحاد الإشتراكي بإنزكان وتارودانت صراعا قويا بسبب تضخيم لوائح المندمجين، إذ وصل الأمر بمسؤول الحزب الإشتراكي بإنزكان إلى تقديم لائحة تضم ما يقارب 1100 شخص، إلى مكتب فرع الإتحاد الإشتراكي. وذكرت مصادر مطلعة أن هذا العدد لا يمت بصلة للتواجد التنظيمي لهذا الحزب بإنزكان، إذ أن لا ئحة الحزب الإشتراكي لم تستطع تجاوز العتبة في الإنتخابات الجماعية الأخيرة. أما بالنسبة لتارودانت فتتجاوز لائحة المندمجين 800 شخص رغم ضعف الإشعاعي والتنظيمي بالمدينة للحزب الإشتراكي. وفي ذات السياق أشارت مصادر مطلعة أن مسؤولي الإتحاد بكل من إنزكان وتارودانت يرفضان تبطيق هؤلاء الوافدين. وتنذر الأيام القادمة بصراعات حادة بين أقطاب إتحادية بالمنطقة تحاول استعمال ورقة المندمجين لتقوية حضورها التنظيمي داخل هياكل الإتحاد الإشتراكي بسوس