هذا ما تؤكده العديد من الانباء من مناطق سوس حيث حمى الانتخابات منتشرة هنا وهناك، وحيث يطمح عدد من رؤساء واعضاء مجالس منتخبة بسوس الى الحصول على مقعد في البرلمان في الانتخابات النيابية المقبلة، ربما لان المقعد النيابي بالبرلمان اكثر راحة من "صداع الرأس" المجالس المحلية واكثر افادة من حيث المردودية الشخصية لهؤلاء، على حد قول متتبعي هذه الظاهرة الجديدة التي تستحق اكثر من مقال. وقد اكدت المصادر ان طارق القباج عمدة اكادير ورفيقه الحسين اضرضور رئيس بلدية ايت ملول، والاثنين من الاتحاد الاشتراكي، في طريقهما الى قبة البرلمان بعد انتشار خبر مفاده ان فتح ولعلو حل باكادير للاشراف على نشاط للشبيبة الاتحادية وفي نفس الان لاقناع اضرضور بالترشح بعمالة انزكان ايت ملول كما استطاع تعبيد الطريق امام طارق القباج للترشح باكادير. وببيت الاحرار اشتدت الحرارة لنفس الغرض، الفوز بمقعد مريح في مجلس النواب، وهكذا علمت الجريدة أن لحسن بيجديكن مستشار في الغرفة الثانية واحد زعماء المعارضة ببلدية اكادير هو الاسم المتداول للترشح باسم الاحرار في دائرة اكادير، الى ان حظوظ بيجدكن، حسب مصادرنا، للحصول على التزكية من الاحرار ضعيفة بسبب علاقته غير العادية مع عزيز احنوش وبسبب رغبة عدد من رؤساء الجماعات القروية بدائرة احواز اكادير المنتمون للحزب في ترشيح رئيس جماعة اورير بازين. وباقليم اشتوكة ايت باها فقد قالت مصادر للجريدة ان إبراهيم الحافيدي، رئيس مجلس جهة سوس -ماسة -درعة، مدعم من طرف عزيز اخنوش وعدد مهم من الشباب وفاعلين في المجتمع المدني لهم رغبة في التغيير، من اجل توليه وكيلا للائحة الاحرار باشتوكة ايت باها، رغم ان اعيان الحزب بالمنطقة وفي مقدمتهم لحسن عباد منسق الاحرار باشتوكة ايت باها، وبرلماني، يتحفظون على ترشح الحافيدي لأسباب عزوها إلى كونه من الأطر التي لا حظوظ لها على أرض الواقع وإلى أنه لا يتوفر على الإمكانيات المالية التي تؤهله إلى خوض الانتخابات على مستوى دائرته، الأمر الذي جعل هذا الأخير يعرض الملف على القيادة الوطنية للاحرار من أجل النظر فيه. وبذات الاقليم، اشتوكة -أيت باها، ارتفعت درجة الحرارة في صفوف الاشتراكي الموحد بين البرلماني الحالي، وارث المقعد عن بنسعيد ايت ايدر، لحسن فتح الله رئيس جماعة انشادن، ورفيقه الحسين ازوكاغ رئيس بلدية بلفاع، فالاول يرغب في الحفاظ على مقعده والعودة الى قبة البرلمان، فيما يرغب الثاني للترشح لدخول ذات القبة، والرجلان في صراع مع الزمان داخل الحزب ، كل حسب رغبته، لاقناع قيادته اولا بالمشاركة في الانتخابات النيابية، لان الاشتراكي الموحد يلوح بالمقاطعة مند مدة، وثانيا بالحصول على الدعم من قيادة الحزب في حالة مشاركته في الانتخابات، وفي حالة مقاطعة حزبهما فالرجلان مستعدان لمغادرته والبحث عن التزكية في حزب اخر، حسب مصادر الجريدة من اشتوكة ايت باها. واكدت هذه المصادر ان البرلماني الحالي للحزب الاشتراكي الموحد في دائرة اشتوكة -آيت باها، لحسن فتح الله، ورئيس جماعة انشادن عازم في حالة ما إذا قرر حزبه عدم المشاركة، على طلب التزكية من حزب آخر، اما رفيقه ومنافسه الحسين ازوكاغ رئيس جماعة بلفاع، حسب ذات المصادر، فقد يكون طلب التزكية من الاتحاد الاشتراكي، الذي رفضت قواعده منحه التزكية، فلجأ إلى حزب التقدم والاشتراكية، الذي ما تزال المفاوضات جارية معه إلى حدود اليوم. وذكرت بعض المصادر بعمالة انزكان أن الذين عبّروا، من رؤساء المجالس او من اعضائها، عن رغبتهم في دخول غمار الاستحقاقات النيابية في دائرة إنزكان هم إبراهيم الصوم، رئيس مجلس عمالة إنزكان -أيت ملول، الذي تأكد مغادرته للبام والالتحاق بالاستقلال لغرض الترشح، ورئيس الجماعة القروية التمسية باسم الاحرار وإبراهيم أوخراز عن الحزب الدستوري، عضو بلدية إنزكان، المدعم من طرف رئيس البلدية اومولود، كما أن من بين المرشحين على مستوى هذه الدائرة العربي كانسي، الرئيس الحالي لبلدية القليعة، وذكرت مصادرنا ان رمضان بوعشرة رئيس بلدية الدشيرة الجهادية ينوي الترشح لمجلس النواب بدوره عن حزب العدالة والتنمية، بسبب الاداء الضعيف للبرلماني الحالي للحزب بهذه الدائرة على حد تعبير مصدرنا، رغم ان مصادر اخرى تقول ان عبد الجبار القسطلاني برلماني المصباح بتزنيت يرغب في الترشح بانزكان بعيدا عن المنافسة القوية لعزيز اخنوش الذي تأكد ترشحه بدائرة تزنيت حيث مسقط رأسه بتافراوت. وهكذا ستعرف دائرة تزنيت صراعا قويا بين اخنوش القادم الجديد باسم الاحرار لهذه الاستحقاقات وقيدوم المرشحين ورئيس بلدية تزنيت وقيادي التقدم والاشتراكية عبد اللطيف اوعمو. وباقليم تارودانت، حيث تشتد المنافسة بالدائرة الجنوبية بين عبد الصمد قيوح الابن، رئيس المجلس الاقليمي لتارودانت، عن الاستقلال، ومحمد بهدود بودلال منسق حزب الاحرار بجهة سوس ماسة درعة، رئيس بلدية اولاد تايمة. وبشمال تارودانت فقد عبر العديد من رؤساء المجالس الجماعية عن رغبتهم للترشح للفوز بمقعد بمجلس النواب، وقد ظهرت بوادر المنافسة بين الحسين بوالرحيم رئيس جماعة تنزرت، المرشح السابق للاحرار الذي لم يسعفه الحظ للظفر بمقعد في انتخابات 2007، ورفيقه في التجمع الوطني للاحرار الرئيس الفعلي لبلدية اولاد برحيل عبد العزيز البهجة، اما بقية الاحزاب بشمال تارودانت فلم تعرف نواياها للحد الان. ادن اكثر من 15 رئيس جماعة محلية بسوس يرغبون في الترشح للانتخابات المقبلة بعد ان تأكد عدم التنافي بين هذه المسؤولية المحلية والمسؤولية النيابية، اليست هذه ظاهرة انتخابية جديدة تستحق الدراسة وابداء الرأي.