في شمال مدينة أكادير، تستعد جمعية إغير ن ءوكادير، بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، ومركز سوس ماسة للتنمية الثقافية، لإطلاق النسخة الثانية عشرة من ملتقى إغير ن ءوكادير للثقافة والسياحة، والذي سيُقام في الفترة من 17 إلى 19 يناير 2025. يأتي هذا الحدث احتفاءً بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975، التي ستشهد لأول مرة اعترافًا رسميًا بها كعيد وطني في المغرب، استجابة للتوجيه الملكي السامي. المهرجان، الذي أصبح تقليدًا سنويًا مميزًا، يهدف إلى إحياء الموروث الأمازيغي العريق وتعزيز قيم التسامح والتعايش الثقافي. تجمع فعالياته بين الفن، التراث، والترويج للسياحة المحلية، تحت شعار: "فلنحتفل بماضينا، ولنبني مستقبلنا. فتاريخنا يشهد، وثقافتنا تحيا." تستضيف قرية أورير تمراغت، المعروفة بجمالها الطبيعي وسحرها الفريد، هذا الملتقى الذي يسلط الضوء على أصالتها وجاذبيتها كوجهة سياحية مميزة. ومن خلال برامج متنوعة، يهدف الملتقى إلى إبراز دور الثقافة الأمازيغية كعنصر أساسي للتنمية المستدامة. يشمل الحدث أنشطة متعددة، من بينها مسابقة للطبخ الأمازيغي وعروض للأزياء التقليدية، إضافة إلى ورشة بعنوان "كأس العالم 2030: أفق استثماري للطبخ واللباس المحليين وتمكين المرأة." كما تم تخصيص أمسية فنية لتعريف السياح الأجانب بالثقافة المحلية على شاطئ إيموران، إضافة إلى حفل تكريم شخصيات بارزة ساهمت في إثراء الثقافة والمجتمع. ستُحيي المهرجان أمسيات فنية تضم أسماء لامعة في الفن الأمازيغي، من بينها فاطمة تمنارت، كريم نجوم سوس، ولحسن أنير، إضافة إلى فكاهيين وفرق أحواش متميزة. اختيار أورير تمراغت يعكس التزام الجمعية بالترويج للثقافة المحلية والطبيعة الساحرة للمنطقة. الملتقى يمثل رسالة تجمع بين الماضي والحاضر، مع رؤية مستقبلية تؤكد على أهمية الثقافة كجسر للتواصل والتنمية.