تبرأ مهنيون ممثلون لأرباب المخابز والمطاعم ومموني الحفلات من حالات التسمم المسجلة في صفوف المواطنين المغاربة من مرتادي مطاعم وفضاءات مخصصة لتقديم مأكولات، داعين إلى "اتخاذ إجراءات حاسمة، ومكافحة كل ما يسيء للمهنيين الحقيقيين". ونفا هؤلاء مسؤوليتهم عن هذه التسممات، موضحين أن "الأمر يتعلق أساسا ببعض المتطفلين على المهن التي تمثل هذا القطاع"، فيما أكدوا "عدم مسؤولية المهنيين المنظمين، بالنظر إلى أن الأمر يتعلق بمخلفات العشوائية". وأوضح ذات المهنيين المشاركين في لقاء تواصلي حول "تنظيم القطاعات في أفق رؤية المغرب 2030′′، بالعاصمة الرباط، أن "قطاعات المخابز والمطاعم وتموين الحفلات تعيش مشاكل عدة يتعرض إثرها بعض المواطنين لمجموعة من التسممات"، غير أن "ذلك لا يرجع إلى أصحاب المطاعم أو الممونين أو أرباب المخابز، بل يعود إلى مجموعة من الأفراد الذين يشتغلون أساسا في نوع من العشوائية". وفي سياق متصل، أبرز ذات المهنيين إلى أن "هناك من يريد تشويه سمعتهم"، لافتين إلى "تسجيل عدد من الكوارث والتسممات التي تسيء في نهاية المطاف إلى مهنيي القطاعات السالف ذكرها، صادرة عن أشخاص لا علاقة لهم بها أساسا". وخلص هؤلاء إلى "ضرورة تدخل الجهات الحكومية من أجل تنظيم القطاعات التي يشتغلون فيها ووقف الفوضى والعشوائية التي تتخبط فيها"، باعتبار أن لديهم التزامات معينة في هذا الصدد، ويقومون بتأدية الضرائب، بينما "يوجد أفراد يشتغلون دون أي التزامات من هذا القبيل، وفي ظروف غير صحية". ويأتي هذا في الوقت الذي تم فيه مؤخرا تسجيل حالات تسمم مواطنين بعدد من المدن، وذلك بعد استهلاكهم مأكولات معينة، سواء داخل مطاعم أو "سناكات" أو حتى خلال حفلات أعراس، الأمر الذي أيقظ دعوات من أجل "ضبط هذا القطاع وإعمال الزجر في وجه المخالفين لشروط حفظ الصحة" فضلا عن "رفع منسوب عمل اللجان المختلطة التي تعمل على مراقبة المحلات بشكل دوري".