ظاهرة غريبة بدأت تستفحل بشكل كبير وملفت للنظر بمدينة آسفي تلك المتعلقة بمهنة ممون الحفلات والتي جعلت كل من هب ودب يمارس هذه المهنة مستغلا غياب المراقبة وغياب قانون صارم ينظم هذه المهنة التي لها علاقة مباشرة بصحة المواطن بالدرجة الأولى. فأينما حللت وارتحلت إلا ووجدت محلات عشوائية جلها عبارة عن " كراجات" أو دكاكين كتبت على لوحات تم نصبها عند بواباتها عبارات تتضمن أسماء مموني هذه الحفلات وأرقام هواتفهم،بل وصلت الجرأة إلى العشوائية في تلوين وتزيين سيارات أعدت لهذا الغرض تابعة لهؤلاء الممونين دون المرور بالمساطر القانونية المنظمة لعملية الإشهار هاته والتي تظل تجوب شوارع المدينة،مع العلم أن أغلب أن المحلات التابعة لهؤلاء الممونين لا تتوفر على الشروط والمواصفات الملائمة لممارسة هذه المهنة. فحسب المعلومات التي استقاها موقع "آسفي اليوم"،فإن أغلب مموني الحفلات بآسفي الذين يفوق عددهم العشرين يشتغل أغلبهم بشكل غير قانوني وبشكل عشوائي وبدون وثائق رسمية،بحيث منهم من يتملص من أداء الضرائب التي من الواجب أن تسلم لفائدة صندوق خزينة الدولة،ومنهم من لا يكلف نفسه عناء إحضار المكتب الصحي لمراقبة المأكولات التي يتم تهييئها للزبناء،كما أن منهم من لا يؤدي واجبات مراقبة بعض الحشرات المحدد واجبها الشهري في إلى 1200 درهما. ويجد بعض الممونين المعروفين بمدينة آسفي الذين يتوفرون على جميع الوثائق القانونية التي تخول لهم ممارسة هذه المهنة والذين يشتغلون بشكل قانوني أنفسهم عرضة للضرر الذي يلحقهم من قبل هؤلاء المتطفلين على هذه المهنة بخصوص المنافسة غير الشريفة التي يقوم بها بعض من هؤلاء الذين يتملصون من أداء الضرائب بحيث يصل بهم الأمر إلى الاستفادة من العديد من المناسبات بأقل ثمن كونهم غير متبوعين بهذه الواجبات ما يؤثر سلبا على الآخرين،كما أصبحت المحسوبية والزبونية في الاستفادة من صفقات تموين بعض المناسبات والحفلات والأنشطة ظاهرة تنخر جسد هذه المهنة التي وصلت إلى حد وقوع حوادث في وقت سابق تتعلق بتسمم الضيوف، آخرها ما وقع في أحد الأعراس الذي اصطدم ضيوفه بالرائحة الكريهة للدجاج.