حالة من السخط والتذمر تعرفها مؤسسات التعليم الإبتدائي غير الرائدة، بسبب تخلف المديرية الإقليمية عن صرف المنحة المالية لجمعية دعم مدرسة النجاح والمتعلقة بمشروع المؤسسة المندمج لسنة 2024، خاصة وأنه لم تبق إلا أيام معدودة (14يوما) عن حلول سنة جديدة. هذا التأخر غير المبرر وغي المستساغ، ناتج عن غياب إرادة حقيقية وجادة للاهتمام بالمؤسسات التعليمية وتلبية حاجاتها، وعدم تقدير المسؤولية الملقاة على البعض، وضعف الكفاءة في التسيير والتدبير وبطء سرعة الأداء وعدم نجاعته. كما ينم عن عدم تقدير للجهود الجبارة المبذولة من لدن أطر إدارية وتربوية سهرت وحرصت وتعبت لصياغة مشاريع المؤسسات وتعديلها والمصادقة عليها سواء من طرف لجان القيادة أو أعضاء مكتب جمعية النجاح اومجالس التدبير بمختلف مؤسسات التعليم الإبتدائي المعنية بالعملية، وذلك منذ أواخر شهر يونيو وبداية شهر يوليوز، وهي الأطر التي بذلت جهودا حثيثة لإعداد مشاريع المؤسسات وتحديد الجهات المتدخلة والمشاركة والشريكة والممولة ونسب مساهمتها في كل باب وتدبير. ناهيك عن الصعوبات والتعقيدات وضعف صبيب الإنترنيت وتعدد أوجه وأبواب المشاريع التي أضافتها المديرية ومصلحة تأطير المؤسسات. وقد التزمت المديرية بعد المصادقة على المشاريع من طرف اللجنة الإقليمية المكلفة بصرف اعتماد مالي قدره 50000 درهم كمنحة مالية للمشروع. كما أكدت بأنها ستشرع في صرفها في القريب العاجل. ففي الوقت الذي ظل مديرو المؤسسات التعليمية المعنية وامناء مال جمعيات النجاح ينتظرون صرف المنحة المالية ويشتكون تأخرها، لأنهم مطالبون بتنفيذ إجراءات عديدة ومعقدة في الصرف والتدبير وتوفير وسائل تعليمية واقتنائها، سرعان ما فوجئوا بتزويدهم باتفاقية شراكة جديدة منذ ما يقارب ثلاثين يوما، مما ولد لديهم تذمرا بسبب إخلال المديرية بتعدها ونقضها لالتزاماتها وتقليصها للمنحة المالية لهذه المشاريع إلى 21630،57 درهما مما يعني تخفيضا بما يقارب 57%. ليشرع من جديد في تعديل المشاريع وتنقيحها وتوزيع اعتماداتها المالية الهزيلة على مختلف أبواب ودعامات ومجالات المشروع ومصادقة لجان القيادة ومكاتب جمعيات دعم مدارس النجاح ومجالس التدبيرعليها، ناهيك عما تسبب فيه عبث المديرية وتملصها من تحمل مسؤولياتها المبرمجة سلفا في ميزانيتها لدى المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، من هدر لزمن التعلم في اجتماعات لا يتم احترام توصياتها وقراراتها من لدن المسؤولين عن الشأن التربوي والمالي والإداري ومسؤول مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية بالمديرية. علما أن هذه المشاريع مرتبطة منحتها وأهدافها بوضعيات وتدابير وصفقات وعمليات عدة محددة زمنيا ومكانيا ومناسباتيا وإجرائيا وتربويا، دون أن يعير لها المدير الإقليمي ومصالح المديرية أدنى اعتبار، ولا يولى لها أي اهتمام، في ظل العشوائية وغياب المساءلة وتغييب الحس التربوي والتخطيط الناجع الأمثل وعدم مراعاة متطلبات المؤسسات وحاجات المتعلمين والأطر التعليمية والإدارية من الوسائل الديداكتيكية والتقنية واللوجستيكية والمعلوماتية والتحفيزية، مع تقتضيه الشراكة في البرامج والدعم والتحفيز والأنشطة الموازية وتفعيل أدوار الحياة المدرسية مع كل من جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والفاعلين الآخرين من مختلف شركاء المؤسسة التعليمية، إن كان المدير الإقليمي ومصالح مديريته منفتحين ومقدرين وملتزمين مع محيط المؤسسة التعليمية ببرامج وشراكات فعلية لا صورية. غير أن ما يؤكد بان التسيب والعبث أضحيا سلوكا ومنهجا وتدبيرا ممنهجا لكثير من الملفات والقضايا والتدابير والبرامج بمديرية سوس العالمة، إخبار مديري المؤسسات التعليمية، بتخفيض جديد للمنحة المالية لمشروع المؤسسة المندمج بما قدره 4000 درهم. دون استحضار لعدد من الإكراهات والتدابير المرتبطة بهذا التقليص غير المبرر وغير المفهوم، وأثره السلبي على نجاعة وفعالية وأهمية البرامج المقترحة والدعامات والأنشطة المبرمجة، وعلى النتائج المرجوة. أما بخصوص ضياع الجهد وهدر الزمن والأثر النفسي لهذا التخبط والعبث على نفسية الأطر المواظبة والمشرفة على هذه المشاريع بالمؤسسات التعليمية، فلا حياة لمن تنادي. في ظل غياب المحاسبة والمراقبة والمواكبة من لدن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة. فلا لجان للفحص والتقصي، ولا طلبا للتوضيح، ولا محاسبة ولا عتابا، ولا استفسارا ولا جوابا. فمديرية أكادير إداوتنان تشتغل بدون حسيب ولا رقيب، مادام شركاء آخرون همهم الريع وتمرير الملفات المشبوهة والتواطؤ وانتظار خرق القانون والمذكرات والمساطر لشرعنة الإبتزاز والضغط والمساومة لنيل نصيب جديد من كعكة الخروقات. أيعقل أن تتقلص وتقزم المنحة المالية لمدرسة دعم النجاح لمشروع المؤسسة المندمج من 50000.00 درهم إلى 17630.57درهما وسبعة وخمسون سنتيما. أي بما يقارب 65%.؟ فلأي دعم ونجاح ومنح يتم الترويج؟ وهل بهكذا منح وتدبير وتماطل يمكن الرقي بالفعل التربوي التعليمي التعلمي التربوي في مختلف تمظهراته؟ وهل بهذا التخطيط الفاشل والعشوائي سنسسمو بأنشطة المؤسسة التعليمية ومشاريعها وبرامجها في مختلف تجلياتها وستحقق الغايات والأهداف المرجوة منها؟ وهل بهكذا تسويف ومماطلة وتعامل ستنال المديرية احترام وتقدير أطرها الإدارية والتربوية وثقة شركائها؟ الحلقة القادمة : اختلالات المدرسة الرائدة وفضائحها بمديرية أكادير إداوتنان مع أبي أنس الجراري