في عملية أمنية محكمة، تمكنت السلطات بجماعة قصبة ابن مشيش في إقليمبرشيد من حجز ما يقارب 15 طناً من المنتجات الغذائية المغشوشة، خلال حملة مداهمة لمصنع سري بدوار بكارة مخصص لإنتاج مخللات الخضر بطريقة غير قانونية. تفاصيل العملية قاد هذه العملية لجنة مكونة من قائد منطقة أولاد زيان، وعناصر الدرك الملكي، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، ومسؤولين من عمالة إقليمبرشيد. وأسفرت المداهمة عن ضبط كميات ضخمة من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك، تشمل زيتون المائدة وأنواعاً أخرى من الخضر المخللة، التي كانت معدة للترويج في أسواق الجملة بجهة الدارالبيضاء ومدن أخرى. مواد سامة تهدد الصحة ما يزيد من خطورة هذه الواقعة هو استخدام كميات كبيرة من الملح والصودا مجهولة المصدر في عملية التخليل، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً لصحة المواطنين. وقد أكدت مصادر مطلعة أن جزءاً من هذه المنتجات كان معبأً وجاهزاً للتوزيع على نطاق واسع، ما يزيد من احتمالية وصولها إلى موائد المستهلكين دون علمهم بمخاطرها الصحية. التزام بالتصدي للغش تعكس هذه العملية الجهود المبذولة من قبل السلطات لضمان سلامة المنتجات الغذائية، إلا أن الواقعة تثير تساؤلات ملحة حول انتشار مثل هذه الممارسات في الخفاء، وضرورة تعزيز الرقابة على سلاسل الإنتاج والتوزيع الغذائية. دعوة للمساءلة تعد هذه الكارثة دليلاً على الحاجة إلى تفعيل إجراءات صارمة لمحاسبة المتورطين في مثل هذه الأنشطة الإجرامية، التي لا تهدد فقط صحة المواطنين، بل تؤثر أيضاً على سمعة الأسواق المحلية والمنتجات الوطنية. رسالة للمستهلكين في ظل انتشار مثل هذه الممارسات، يصبح وعي المستهلكين ضرورة قصوى، مع الحرص على شراء المنتجات من مصادر موثوقة والتأكد من جودتها، حفاظاً على صحتهم وصحة أسرهم. هذا، وتبقى مكافحة الغش الغذائي معركة مشتركة تتطلب تكثيف الجهود من قبل السلطات والمجتمع لضمان توفير غذاء آمن وصحي للجميع.