توفي طفل وطفلة يبلغان من العمر تواليا 9 و 4 سنوات، بعد تعرضهما للسعة عقربين في واقعتين هزتا كلا من منطقة أباينو وإفران الأطلس الصغير بإقليم كلميم. وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن الهالكين تم نقلهما إلى مستشفى كلميم قبل تحويلهما إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، لكن خطورة وضعهما لم تمهلهما كثيرا ليفارقا الحياة وسط حزن عميق في صفوف أفراد عائلتيهما. وخلفت هاتين الواقعتين ردود فعل غاضبة في صفوف ناشطين وفعاليات مدنية، تساءلت عن جدوى وجود مستشفيات بجهة كلميم واد نون دون أن تتوفر فيها الإمكانيات التي من شأنها إنقاذ أرواح المصابين والمرضى. واعتبر هؤلاء أنه من غير المعقول أن يتم نقل الضحايا إلى مستشفى الجهة ومنه نحو أكادير للعلاج، معتبرين أن عدم توفر مستشفيات الجهة على الأمصال المضادة للعقارب ينم عن استهتار فاضح بحياة المرضى، وتقصير في واجب رعايتهم والاعتناء بهم. ودعا هؤلاء وزارة الصحة عبر مديريتها الجهوية بكلميم واد نون إلى تقديم توضيحات بخصوص وفاة الضحيتين، مع فتح تحقيق في هذه المأساة الإنسانية وترتيب الجزاءات ذات الصلة بها.