في تطور جديد للأوضاع بمدينة تزنيت، يستعد تجار وساكنة المنطقة المحاذية للأشغال المتوقفة بالمدينة العتيقة قرب عين أقديم لتوقيع عريضة موجهة إلى عامل إقليمتزنيت، على خلفية تفاقم الأضرار اليومية التي يتعرضون لها نتيجة توقف هذه الأشغال، مقابل استمرار الروائح الكريهة والغبار الذي جزءََ لا يتجزأ من حياتهم اليومية. توقف الأشغال في هذه المنطقة الحساسة لم يقتصر تأثيره على حركة السير أو النشاط الاقتصادي فقط، بل تجاوز ذلك ليصل إلى الصحة العامة والبيئة المحيطة. هذا، و يعاني المواطنون والتجار من تراكم الغبار وانتشار الروائح التي تجعل الحياة في هذه المنطقة شبه مستحيلة، الأمر الذي دفعهم للجوء إلى توقيع عريضة، آملين أن تجد هذه الأصوات المتضررة آذاناً صاغية لدى المسؤولين. هذا الوضع يثير تساؤلات عديدة حول جدية التزام الجهات المعنية بمتابعة وتنفيذ المشاريع المعلنة، وما إذا كانت هناك رؤية واضحة للتعامل مع تداعيات توقف الأشغال، خصوصاً في مناطق حساسة كهذه، كما يدعو هذا الوضع إلى إعادة النظر في طريقة تنفيذ المشاريع وضمان استمراريتها بما يراعي مصالح السكان والتجار الذين يشكلون النبض الحقيقي للمدينة. العريضة التي تستعد الساكنة لرفعها لعامل الإقليم قد تكون فرصة لإعادة الأمور إلى نصابها، وتصحيح المسار قبل أن تتفاقم الأضرار وتصبح التدخلات أشبه بترقيعٍ لواقعٍ متردٍ. ترى، هل سيستجيب المسؤولون لهذه الأصوات المتضررة؟ أم ستظل المدينة العتيقة عالقة بين غبار الأشغال وروائح الإهمال؟