من المرتقب أن ينظم أمهات وآباء طلبة كليات الطب والصيدلة، اليوم السبت 29 يونيو الجاري، وقفة "الغضب والاستعطاف" أمام مقر البرلمان بالرباط، دعما لأبنائهم المستمرين في مقاطعة الامتحانات والدروس والتداريب. وحسب ما أوردته الأسر في بلاغ لها، فإن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي تعبيرا عن "الغضب من طريقة تعامل المسؤولين مع هذا الملف، وتعطل الحوار، وهدر الوقت الجامعي، وتعميق الأزمة التي تسير بالطلبة وبأمهاتهم وأبائهم وأسرهم وبالمنظومة الصحية للمملكة نحو عواقب وخيمة". وأضافت أمهات وآباء طلبة الطب أن قرارهم بالاحتجاج أمام البرلمان يأتي "بعد عدة محطات وتدخلات لمحاولة حلحلة أزمة طلبة كليات الطب والصيدلة"، مشيرين إلى أنهم "طرقوا أبواب الكليات والإدارات والقطاعات الحكومية المعنية وبعض المؤسسات الدستورية، بالإضافة إلى اتصالهم بالفرق البرلمانية والأحزاب السياسية والنقابات والهيئات المهنية ذات الصلة، وجمعيات المجتمع المدني، والإعلام الوطني، وإرسال عريضة لرئيس الحكومة للمطالبة بفتح باب الحوار". وشددت أسر الطلبة على أنه "تم إغلاق باب الحوار رغم كل المساعي الحميدة التي قاموا بها رفقة أبنائهم، وعلى الرغم من بوادر الانفراج التي شهدها بداية شهر يونيو الجاري". وأمام هذا الوضع، استعطفت أمهات وآباء أطباء المستقبل الملك محمد السادس، التدخل وإعطاء أوامره وتعليماته من أجل الحل العاجل لهذه الأزمة، بما يحفظ حقوق هذه الفئة من بنات وأبناء الشعب، ويضمن إنجاح الورش الملكي الكبير المتعلق بإصلاح المنظومة الصحية. جدير بالذكر أن طلبة الطب والصيدلة قرروا مقاطعة الامتحانات التي انطلقت يوم الأربعاء 26 يونيو الجاري، في إطار تشبثهم بالمقاطعة المفتوحة التي دخلوا فيها منذ أزيد من ستة أشهر، وهي المرة الرابعة التي تتم فيها برمجة موعد الامتحانات ويرفض الطلبة إجراءها. ويشار أيضا إلى أن عددا من الهيئات والجمعيات والأحزاب والنقابات كانت قد دخلت على خط هذه الأزمة، داعية الحكومة إلى التفاعل الإيجابي مع مطالب طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بدل سياسة فرض الأمر الواقع والاتجاه نحو المجهول. ولم تستطع كل محاولات الوساطة والدعوات المتكررة للحكومة للإنصات للطلبة والاستجابة لمطالبهم، في إخماد نار الاحتجاج والاحتقان المخيم على الكليات منذ دجنبر الماضي، في أزمة لم تشهد لها كليات المغرب مثيلا من قبل.