في الوقت الذي تستعد فيه المناطق السياحية لاستقبال المصطافين والسياح خلال موسم الصيف، انتشرت صور لحاويات الأزبال الغريبة بشاطئ الگزيرة العالمي على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من السخرية والانتقادات اللاذعة. تُظهر الصور استخدام أكياس عادية بدلًا من حاويات قمامة مناسبة، وهو ما يثير تساؤلات حول مستوى الاهتمام والاستعداد لاستقبال الزوار في هذا الشاطئ الشهير. هذا، وتعتبر شواطئنا جزءً من التراث الطبيعي والجمالي الذي يجب الحفاظ عليه وتقديمه في أفضل صورة ممكنة، لا سيما وأنها تجذب السياح من داخل وخارج البلاد، ولكن استخدام أكياس عادية كحاويات للقمامة يعكس إهمالاً واضحاً للمعايير البيئية والسياحية التي ينبغي اتباعها. هذا الأمر لم يمر مرور الكرام على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين سخروا من هذا المشهد وانتقدوا غياب الجدية في التعامل مع النظافة العامة. إحدى أبرز النقاط النقدية هي تجاهل الجماعة الترابية لأهمية تقديم بيئة نظيفة وجذابة للمصطافين، فبدلاً من الاستثمار في حاويات قمامة ملائمة ومتينة، يتم اللجوء إلى حلول بدائية مؤقتة وغير فعالة تزيد من احتمالية تلوث الشاطئ، ما يضر بالبيئة البحرية وصورة الشاطئ كوجهة سياحية. كما أن هذا الوضع يطرح تساؤلات حول إدارة النفايات بشكل عام في المناطق السياحية، ففي حين أن الشواطئ تحتاج إلى خطة متكاملة للتنظيف والصيانة الدورية، يبدو أن المسؤولين لم يأخذوا بعين الاعتبار حجم النفايات المتوقع خلال موسم الاصطياف واكتفوا بحلول سطحية غير مجدية. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الإهمال يعكس نقصاً في الوعي البيئي لدى الجهات المسؤولة، ويفرض الحاجة إلى حملات توعية وتحسيس بأهمية الحفاظ على نظافة الشواطئ. كما ينبغي تشجيع المصطافين والسكان المحليين على التعاون في الحفاظ على البيئة، وذلك عبر توفير مرافق مناسبة وتجهيزات تليق بالمكانة السياحية للشاطئ. هذا، و يعتبر انتشار صور حاويات الأزبال بشاطئ الگزيرة تنبيهاً لجميع المسؤولين عن ضرورة مراجعة استعداداتهم وخططهم لاستقبال المصطافين. كما يجب أن تكون النظافة والصيانة جزءََ لا يتجزأ من إدارة المناطق السياحية، حتى نضمن تقديم صورة مشرفة عن شواطئنا ونحافظ على جاذبيتها البيئية والسياحية.