بعد نجاح تجريبها في عدد من المدن كمراكش وبني ملال، تتجه شركة التنمية المحلية "الدارالبيضاء بيئة" المفوض لها من لدن جماعة الدارالبيضاء، بالتوجه نحو نظام جديد لجمع النفايات في حاويات تحت أرضية من الجيل الجديد. وحسب ما أوضحته الشركة، فإنها شرعت في إطلاق تجارب نموذجية ببعض الأحياء، في أفق تعميمها بشكل واسع على مختلف أحياء المدينة. الحاويات الجديدة تعمل بالقوة الضاغطة وآلية تحكم أوتوماتيكية كاملة متوفرة على أنظمة متطورة لجمع النفايات باستخدام تكنولوجية حديثة للحفاظ على البيئة والمظهر العام. وفي انتظار تعميمها في باقي مناطق مدينة الدارالبيضاء، تم التأكيد على أن اللجوء لهذا الحل الجديد رغم كلفته المادية، راجع إلى أن المناطق التي تتراكم فيها النفايات تجلب الكثير من القوارض والحشرات الناقلة للأمراض، لذلك تقرر استبدال هذه الحاويات البلاستيكية، بأخرى من الجيل الجديد، ستحل هذا المشكل الذي عانت منه ساكنة العاصمة الاقتصادية، يضيف ذات المصدر. وتسعى جماعة الدارالبيضاء بتنسيق مع الشركة المفوض لها قطاع النظافة في هذا الإطار إلى الرفع من مستوى النظافة وجمالية المدينة، والتخفيض من انبعاث الروائح والحد من تواجد السوائل أو مخلفات عصارة النفايات. وسبق وأطلقت الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بمدينة الدارالبيضاء، عدة لتوعية وتحسيس الساكنة، بضرورة الحفاظ على المدينة التي تشهد الكثير من المشاريع التقدمية ، وتهدف هذه الحملات تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على نظافة المدينة، وترسيخ القيم البيئية في السلوك المدني للساكنة. و قريبا سيشرف مجموعة من العمال على تقديم توضيحات وشروحات حول طريقة العمل، وكيفية التعامل مع هذه الحاويات الجديدة، وذلك بهدف التحسيس بأهمية التعامل الجيد مع هذا الجيل الجديد من الحاويات، وأثر ذلك على ضمان بيئة تتوفر فيها معايير النظافة والسلامة الصحية. وتتميز هذه الحاويات، الصديقة للبيئة، بكونها غير مكشوفة، وسيجري دفن هذه الحاويات تحت الأرض مع تجهيزها بفتحة يتم من خلالها وضع الأزبال، ويتم إفراغها بشكل أتوماتيكي في شاحنات جمع القمامة لنقلها إلى مطرح النفايات، وتساهم في استيعاب كمية كبيرة من الأزبال وسهولة الاستعمال من طرف المواطنين ، وتجعلها بعيدة عن أعين الساكنة وأيادي المبعثرين