تحث شعار "الصورة التنكرية تراث وهوية"، تم مساء أمس السبت قطع شريط الإفتتاح الرسمي لمعرض الصور الفوتوغرافية للإعلامي والمصور الصحفي مختار ماجيد وذلك برواق المركز الثقافي لأيت ملولوبحضور عدة إعلاميين وجمعويين ومسؤولين وأصدقاء وعائلة العارض. ويعرض مختار ماجيد في أول تجربة له كعارض فني، في الفترة مابين 20 و 30 يونيو الجاري، أربعين صورة فوتوغرافية منتقاة بعناية فائقة، تحمل في ثناياها مشاهد إنسانية دالة تسافر بالمتأمل فيها في رحلة غنية تجمع بين الثقافة المحلية والفن الشعبي لبيلماون والتاريخ العريق لأنماط الفرجة المغربية في بعدها الأمازيغي. وحسب مختار ماجيد، فقد أخذ منه تقديم هذه الباكورة الفنية مجهود أربع سنوات، التقط فيها مئات الصور في كل المهرجانات المحتفلة بهذا التراث العريق بكل ربوع سوس، من أكادير مرورا ببنسركاو والدشيرة وإنزكان ووصولا لتزنيت وقرية أكلو، والذي يحمل أسماء مختلفة تحيل على نفس الفرجة الشعبية كبوجلود وبودماون وبيلماون وإمعشار وتحضى بنفس الإحتفاء من طرف سكان المنطقة والزاور على السواء. وعن الهدف من المعرض، شدد ماجيد في تصريح لأكادير 24 أنفو، على ضرورة تثمين موروث القناع التنكري وتقريب أدق تفاصيله للمتلقي عبر الصورة الفوتوغرافية، وأضاف بأن الصور تم التقاطها بحرفية عالية من زاويا محددة وبإضاءة جيدة، حتى تبدد الضبابية التي عادة ما ترافق متابعة المتنكرين أثناء مرور الكرنفال. وفي سياق متصل، أفاد ماجيد، بأن عملية توثيق وأرشفة هذا الثراث كانت ومازالت ضمن أكبر اهتماماته، حتى يتمكن من المساهمة من موقعه كمصور فوتوغرافي في الترويج لفن التنكر بحمولته المحلية الأمازيغية وتثمينه والحفاظ عليه في أفق اطلاع الأجيال القادمة عليه. ح.فساس