تحتضن مدينة "إنزكان" كرنفال "بيلماون بودماون" - مهرجان الأقنعة والوجوه المتعددة- في نسخته الرابعة يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري بمشاركة أزيد من 40 فرقة عارضة و4000 مشارك. وفي مؤتمر صحفي له من بلدة "إنزكان"، مساء أمس الخميس، أوضح "أحمد صابر" مدير الكرنفال، أن المهرجان سيشهد مشاركة أزيد من 40 فرقة عارضة محلية مغربية، فضلا عن 6 فرق من ألمانيا ونيوزيلاندا وروسيا والبرازيل والجزائر والسينغال. وستستمر أنشطة الكرنفال على مدى ثلاثة أيام بمشاركة فرق فلكلورية محلية من مدن مختلفة من البلاد ستجسد ألوانا موسيقية متنوعة يتمازج فيها العربي بالأمازيغي والحساني (الصحراوي). وأبرز"صابر" أن الكرنفال يهدف إلى "تنمية التراث والمحافظة عليه، وكذا إبراز التراث المحلي الأمازيغي لبيلماون (جلود) ليصير نافذة ثقافية مفتوحة على العالم". وتوقع "متابعة جماهيرية لأكثر من 250 ألف متفرج، منهم سياح أجانب"، لافتا إلى أن دورة هذا العام "ستتميز بالإبداع والإقناع والتجديد والتنظيم". بدورها، قالت "فريدة بوعشراوي" المديرة الفنية للكرنفال، إن "جديد الدورة الرابعة، هو التنسيق بين الايقاع والغناء والرقص واللباس ليحمل رسائل كثيرة وكبيرة في نسق إبداعي جماعي مميز تشارك في صنعه المرأة والرجل". ووعدت "بوعشراوي" بأن تحمل الدورة الرابعة "مفاجآة في الإبداع عبر أزياء تنكرية وأقنعة وجلود ولوحات فلكلورية محلية لمغاربة وأجانب بنفس جديد ومتجدد كي نرتقي به إلى العالمية". وتراهن "بوعشراوي" على أن يحمل الكرنفال اعتراف منظمة الأممالمتحدة للتربية و العلم و الثقافة "اليونيسكو"، به كتراث إنساني، وثقافي وفني عالمي. وموازاة مع ذلك، سيم تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية، لتمثيل أوجه متعددة على شاكلة بورتريهات بيلماون في 45 صورة، اقتنصتها "فريدة بوعشراوي" بعدستها الخاصة. كما سيتم تنظيم معرض لوسائل تطور الإنارة، ومعرض مماثل للآلات الموسيقية المحلية الأمازيغية تعكس التنوع الثقافي وترد الاعتبار للتراث المحلي، بحسب تعبير "بوعشراوي". واختار المنظمون لهذه الدورة شعار "التراث اللا مادي في خدمة التنمية"، والذي سيدوم ثلاثة أيام بدءا من يوم جمعة الأسبوع المقبل.