أجحت فوضى تحويل الباعة والفراشة فضاء مسجد العتيبة بحي المسيرة بأكادير إلى سوق مفتوح، غضب المواطنين. فقد احتل بائعو الخضر و الفواكه، سواء منهم الفراشة على الأرض و الأرصفة، أو العارضين لسلعهم فوق العربات، مساحات مهمة في الفضاء الخارجي للمسحد، بحيث أصبح السير بالنسبة للمواطنين صعبا، و مرور السيارات شبه مستحيل. هذا، و طالب مواطنون ربطوا الاتصال بموقع أكادير 24، بضرورة التدخل العاجل و الفوري، لتحرير الفضاء المذكور، بعد الفوضى و التسيب الملحوظين، بسبب عدم ترجمة القوانين المعمول بها في هذا المجال من طرف السلطات المحلية إلى إجراءات عملية . و أعرب هؤلاء عن تذمرهم من احتلال طريق و فضاء المسجد، مبرزين أن ذلك يتسبب في ارتباك حركة السير، و أكدوا أن لجوء العديد من الباعة و الفراشة إلى احتلال الطريق و الأرصفة المخصصة للراجلين و السيارات قبالة المسجد، يتسبب في حالات من الشنآن و الخصام بين الباعة و المارة، و ارتباك واضح لحركة المرور و حوادث سير، و طالبوا من الجهات المعنية، بضرورة تطبيق القانون، مع القيام بجولات ميدانية، لمعاينة المخالفات و اتخاذ الإجراءات اللازمة. الغريب و المثير في هذا الأمر، هو أنه و رغم عدم قانونية استغلال الطريق و الأرصفة رغم مذكرات وزارة الداخلية للمسؤولين الترابيين بالأقاليم و العمالات و الدوائر الحضرية و المجالس المحلية، غير أن غالبية هؤلاء المسؤولين يشتغلون بمنطق الآذان الصماء و الأفواه البكماء و العيون التي لا ترى ما يجب أن يرى. عذا، ويخلق التّرامي على الطريق و الأرصفة من قبل الباعة المتجوّلين تسيّبا وفوضى منشؤهما مخلفات الأزبال والنفايات من أكياس بلاستيكية وخضر وفواكه فاسدة، و بقايا الأسماك، والأدهى من ذلك روث البهائم الذي ينشر روائح كريهة تزكم الأنوف، حتى يخال المواطن نفسه في قرية بدائية وليس مدينة حضارية، ناهيك عن الاكتظاظ وسط الطرقات وخلق حالات من "البلوكاج" في الطريق المخصصة لعبور السيارات. واعتبر مواطن من حي المسيرة أن بعض هؤلاء الباعة منحرفون يقومون بأفعال مخالفة للقانون، وأشار آخر إلى أن السلطات لا تقوم بواجبها بالضرب بيد من حديد على يد هؤلاء المترامين على الطريق و الملك العام، مما يساعدهم على الانتشار بشكل ملفت للنظر، فيما انتقد متحدث آخر بشدة، انتشار ظاهرة النشل و السرقة و تبادل ألوان من السب و الشتم وغيرها من الظواهر المشينة. وتجدر الإشارة إلى أنه لا يعرف معنى احتلال الطريق و الأرصفة، إلا السكان الذين يعانون تبعاته يوميا، إذ يحرمهم الباعة الجائلون، وبعض الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون، من حقهم الطبيعي في المشي على الطريق قرب المسجد المذكور ، حيث أصبح سكان حي المسيرة يخشون على أنفسهم خطر اصطدام العربات بهم أو تعرضهم للسرقة في واضحة النهار . وفيما يلي فيديو عن هذه الظاهرة :