تفاعلت السلطة المحلية بشكل ايجابي وسريع مع المقال الذي نشرته "كش24" حول احتلال الباعة المتجولين لواجهة مسجد الشكيلي بحي المحاميد بمراكش. وحسب مصادر "كش24" فقد سارعت السلطات صباح أمس السبت لوضع حد للمشكل اليومي الي تعاني منه الساكنة بفعل انتشار الباعة المتجولين و الفراشة أمام مسجد الشكيلي، الذي صار محيطه خاليا من الباعة و الفراشة، بعد الحملة، وسط متمنيات الساكنة باستمرار الوضع كما هو الان حاليا، وهو ما يستوجب يقظة السلطة و عدم تركها المجال لمحتلي الملك العام للعودة من جديد لمحيط المسجد. وكانت "كش24" قد أشارت في مقال صباح أمس السبت، أن حي الشكيلي بتراب مقاطعة المنارة بمراكش يعرف في الآونة الأخيرة اجتياحا لظاهرة احتلال الملك العمومي، حيث أقدم بعض أصحاب المحلات التجارية والمقاهي وحراس السيارات بوضع حواجز حديدية وإسمنتية على جانب الأرصفة والأزقة، التي تعد ملكا عموميا، في انتهاك سافر لحقوق الساكنة. وقال مواطنون في اتصال ب"كش24′′، إن تجليات الظاهرة تتضح من خلال الإجهاز على الأرصفة بحي الشكيلي، وبالأخص على طول شارع كماسة ودروب ومحيط جامع الشكيلي، حيث اجتاح أصحاب مجموعة من المحلات التجارية والمقاهي وعربات عدد من الباعة المتجولين للملك العمومي في انتهاك واضح لحقوق المارة والراجلين، ومن أبرز هذه المظاهر التي تبقى مثالا صارخا على استفحال الظاهرة تحول محيط بعض المساجد إلى أسواق مفتوحة للفراشة والباعة المتجولين في مشاهد تزيد من فوضى احتلال الملك العام. وطالب عدد من المواطنين، بالتدخل للحد من اتساع رقعة العشوائيات التي ينجم عنها الكثير من مظاهر سلبية مضرة بالساكنة مثل خطر التعرض لحوادث السير بعد اجتياح الأرصفة، ناهيك عن الضوضاء والضجيج اليومي للباعة والنفايات التي يخلفونها ورائهم والتي تتحول إلى بؤر ضارة بالصحة والبيئة.