استنكر مجموعة من المواطنين مظاهر التلوث التي يئن تحت وطأتها شاطئ سيدي محمد بن عبدالله بميراللفت بإقليم سيدي إفني، علما أنه يستقطب عددا مهما من الزوار المغاربة والأجانب بشكل سنوي، سواء خلال فصل الصيف أو الشتاء. وتداول هؤلاء صورا توثق نفايات من مختلف الأنواع تحتل مساحات شاسعة من الشاطئ، منها بعض المتعلقات الشخصية وبقايا الأكل والشراب، فضلا عن مجموعة من الأكياس البلاستيكية. وشدد هؤلاء على أن الأزبال تقلق المصطافين ولا تمنحهم الشعور بالراحة والاسترخاء، إذ أن أكواما من النفايات تنتشر هنا وهناك في غياب تام للمسؤولين، الذين وجب عليهم التدخل في الموضوع من باب ما يمليه عليهم الواجب المهني. وفي سياق متصل، ندد هؤلاء بما وصفوه ب"اللامبالاة" في إعمال وتطبيق القانون من طرف المسؤولين، وتجاهلهم أزمة النفايات التي يغرق فيها هذا الشاطئ، والتي تؤثر على جماليته ومستوى الإقبال عليه. واعتبر هؤلاء أن النظافة تعد النقطة السوداء الأكبر بهذا الشاطئ، علما أن هناك إكراهات أخرى يعاني منها، مثل البنية التحتية الضعيفة والنقص الحاد والانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب، فضلا عن ضيق الطرقات وانعدام مرافق صحية في المستوى… وخلص ذات المواطنين إلى أن محمد بن عبد الله شاطئ جميل ويستهوي المغاربة من جميع المدن، لكن يجب على المسؤولين أن يبذلوا مجهوادت أكبر في ما يخص النظافة، باعتبارها واحدة من المعايير التي تصنف من خلالها الشواطئ ومن تم الحصول على اللواء الأزرق وبالتالي استقطاب عدد أكبر من المصطافين. وتجدر الإشارة إلى أن شاطئ سيدي محمد بن عبد الله بميراللفت هو من بين أبرز الواجهات البحرية بالجنوب، لما يتميز به من مقومات ثقافية وطبيعية وتاريخية عديدة، جعلته قبلة مفضلة لآلاف المصطافين المغاربة والأجانب الباحثين عن الهدوء والاستجمام، غير أن هناك العديد من المشاكل التي لازمته لسنوات طويلة وجعلته عرضة للإهمال والتقصير من طرف الجهات المسؤولة على جميع المستويات.