أعرب عدد من المرضى عن استيائهم و امتعاضهم من الغياب المتواصل لطبيب اختصاصي عن المستشفى الإقليمي لسيدي إفني، مقابل الاشتغال المتوالي بأكادير. و أوضح هؤلاء، بأنهم تفاجأوا أكثر من مرة بالغياب الغير المفهوم لهذا الطبيب عن المستشفى المذكور، مؤكدين بأنهم يعانون الأمرين من صعوبة و مصاريف التنقل من مناطق نائية و بعيدة بالإقليم، قبل يواجهوا بجواب "الطبيب ما كاين" ليعودوا أدراجهم بخفي حنين، مع ألم المعاناة من المرض، و صعوبة الحال و المآل. الغريب في الموضوع أن نفس الطبيب يتواجد بانتظام بإحدى المصحات بمدينة أكادير، كما يقوم بعدد من العمليات الجراحية في مصحات القطاع الخاص، ما يثير علامة استفهام عريضة عن سر التعامل بسياسة الكيل بمكيالين، و انعدام الضمير المهني. هذا، وفي الوقت الذي كان فيه موضوع غياب هذا الطبيب محور شكاية لمصالح وزارة الصحة، فإن المتضررين من المرضى يطالبون مصالح وزارة أيت الطالب بالتدخل على عجل من أجل فتح تحقيق في القضية، لإنصاف المرضى و تمكينهم من حقهم في التطبيب، مع وضع حد لمسلسل الاستهتار بصحة المواطنين المرضى الأبرياء، و الضرب بيد من حديد على يد كل من سولت له نفسه استغلال منصبه للاغتناء الغير المشروع مقابل عدم أداء عمله و رسالته المهنية بشكل جدي و مسؤول.