في سابقة من نوعها، انتصر القضاء لسيدة مغربية تعرضت لأضرار صحية جراء تلقيها لقاح "أسترازينيكا" في بداية جائحة كورونا. ويتعلق الأمر بالدكتورة الباحثة بكلية ابن طفيل (ن.ت)، حيثقضت الغرفة الابتدائية بالمحكمة الإدارية بالرباط، بداية شهر فبراير من هذه السنة، ب"أداء الدولة المغربية (وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية) لفائدة المدعية تعويضا قدره 250.000,00 درهم وتحميلها المصاريف في حدود المبلغ المحكوم به و رفض باقي الطلبات". وحسب ما أوردته مصادر إعلامية، فإن المعنية بالأمر أصيبت بشلل في أطراف جسدها السفلى وعلى مستوى وجهها بعد تلقيها لقاح "أسترازينيكا"، حيث تسبب لها اللقاح في التهاب الجهاز العصبي ما تسبب في تأثر حركية وجهها وأطراف جسدها السفلى. وأوردت ذات المصادر نقلا عن تصريحات الأستاذة الباحثة أنها "قاربت الموت بسبب مضاعفات اللقاح"، مشيرة إلى أن "الأطباء المشرفين على حالتها تواصلوا مع عدد من المسؤولين على مستوى وزارة الصحة، إلا أنه لم تكن هنلك استجابة من طرف الوزارة المعنية"، بحسبها. وأمام ذلك، لجأت المعنية بالأمر للقضاء، حيث رفعت دعوى قضائية في الموضوع، مطالبة بإنصافها وتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها جراء تلقيها اللقاح. يذكر أن شركة "أسترازينيكا" البريطانية المصنّعة للأدوية، أعلنت الأربعاء، أنها سحبت لقاحها المضاد لكوفيد "فاكسيفريا" الذي كان من أوائل اللقاحات التي تم إنتاجها خلال تفشي الوباء، بسبب ما قالت أنها "أسباب تجارية" وفائض في الجرعات المحدثة. ويشار أيضا إلى أن الشركة أثارت الجدل خلال الأيام الماضية بعد اعترافها المدوي بوجود آثار جانبية مميتة للقاحها ضد فيروس كورونا، وهذا بعد انتشار أنباء بشأن ملاحقتها قضائيا في دعوى جماعية بسبب مزاعم حول أن لقاحها الذي تم تطويره مع "جامعة أكسفورد"، تسبب في وفيات وإصابات خطيرة بعشرات الحالات.