هوية بريس- متابعة تعاني الدكتورة نجاة التواتي أستاذة باحثة بجامعة ابن طفيل شعبة البيولوجيا، من مضاعفات خطيرة بعد أن تلقت الجرعة الأولى من لقاح أسترازينكا المضاد لفيروس كورونا. وقد صرحت الأستاذة في مقابلة صحفية لها بأنها تلقت أولى جرعات اللقاح بتاريخ 5 فبراير 2021، بالمركز المخصص لهذه العملية برحاب جامعة ابن طفيل. وقالت مؤكدة اصابتها بمضاعفات خطيرة اثر تلقيها للقاح: "أنا كباقي المواطنين والمواطنات، تلبية لنداء صاحب الجلالة وبناء على الإيميل الذي توصلت به من رئاسة جامعة ابن طفيل، توجهت كباقي الزملاء والزميلات إلى مركز التلقيح الذي كان برحاب الجامعة، وتلقيت الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا بتاريخ 05 فبراير 2021، والتي تسببت لي بمجموعة من المضاعفات التي أدت إلى شلل في الأطراف السفلى من جسمي، وآلام حادة تسببت لي في شلل على مستوى الوجه" وواصلت موضحة حالتها: "ما أصابني بالفعل هو التهاب حاد في الجهاز العصبي والذي بدوره شل الخلايا المسؤولة على الحركة حيث لم أعد قادرة على اغلاق عيناي بشكل طبيعي، وأصيب فمي باعوجاج سحبه للأسفل، ولم أعد قادرة على الكلام ولا على الأكل حتى". وأعربت الدكتورة التواتي عن امتنانها وتقديرها للطاقم الطبي الذي أشرف على علاجها بشكل خاص وساهم بشكل كبير في تحسن حالتها. وقالت: "تفاجأت باتصال من الولاية الذي تم اخباري من خلاله ضرورة تلقي الجرعة الثانية من اللقاح، علماً أنني راسلت رئاسة الجامعة التي أعمل بها واطلعتها على الوثائق التي تؤكد حالتي الصحية والتي تمنعني من تلقي الجرعة الثانية من اللقاح، وبدورها اتخذت الجامعة كافة الاجراءات وحاولت ايصال طلبي للجهات المسؤولة، ومع الأسف لم يكن هناك أي تنسيق بين الفريق الطبي ومندوبية الصحة ثم وزارة الصحة، الذين لم يعرفوا شيئاً عن حالتي الصحية الصعبة جراء تلقي اللقاح". وفي ذات السياق أشارت "التواتي"، إلى أن وزارة الصحة لم تستجب لملفها المطلبي المتمثل في: توفير جواز صحي استثنائي خاص بحالتها الصحية والحالات المشابهة لدى مواطنين آخرين. التعويض عن الضرر الذي لحق بها جراء حقنها بلقاح أسترازينيكا، وهو ما جاء بناء على رسالة من منظمة الصحة العالمية والتي تنص على أن المغرب مشارك في برنامج كوفاكس الذي تتعهد المنظمة من خلاله منح تعويضات لكافة ضحايا اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بكافة أنواعها. قالت: "نحن لسنا ضد أحد، ولا أريد زرع البلبلة والخوف والرعب، بل ما أقوله لأجل أن يعطى لكل ذي حق حقه، رسالتي لوزارة الصحة التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار حالة كل مواطن على حدة".