أثارت تحويلات بنكية من حساب بنكي إلى أشخاص ذاتيين بشكل متكرر وخلال ظرف زمني وجيز شكوكا لدى مسؤول بإحدى الوكالات البنكية، ما دفعه إلى تعميق البحث لمعرفة مصادر الأموال التي يتلقاها هذا الحساب والوجهات التي تستقبل التحويلات الصادرة عنه. وحسب ما أوردته جريدة "الصباح"، فقد كشفت التحريات أن صاحب الحساب طالب جامعي يشتغل في التجارة الإلكترونية، غير أن المبالغ التي يتوصل بها حسابه تتجاوز بكثير إمكانياته المادية، كما أن الأشخاص الذاتيين الذين يرسل إليهم تلك التحويلات لا تربطه بهم علاقات تجارية واضحة. وبناء على ذلك، أشعر المسؤول البنكي المصالح المركزية للمجموعة التي يشتغل بها، والتي أشعرت بدورها الهيأة الوطنية للمعلومات المالية حول الشبهات المسجلة في الحساب الذي تمر منه هذه التحويلات. هذا، وقد باشرت الهيأة تحرياتها وعمقت الأبحاث بشأن العمليات المالية، ليتبين أن الحساب المثير للشكوك توصل بتحويلات مالية مهمة، علما أنها تركزت خلال شهر واحد، انطلاقا من حسابات أشخاص ذاتيين رجحت المعطيات أنهم يتداولون بالعملات الافتراضية. وخلصت التحريات إلى أن الطالب الجامعي صاحب الحساب، يرجح أن يكون متورطا في غسل الأموال عن طريق التداول بالعملات الافتراضية، خاصة وأن شبكات تجارة المخدرات والمجموعات الإرهابية وجدت في هذه العملات وسيلة ناجعة لغسل الأموال، باعتبار أنها لا تخضع لمراقبة مشددة. وسجلت "الصباح" أن التحقيقات التي لا تزال جارية بشأن هذه القضية لا تقتصر فقط على المتورطين المباشرين فيها، بل تمتد إلى كل الجهات المعنية بالتحويلات المالية المشبوهة.