كشفت يومية "الصباح"، نقلاً عن مصادرها، أن سلطات الرقابة المالية، أطاحت بطالبة تتزعم شبكة للدعارة الإلكترونية، تشغل معها عدد من الشابات استغلت وضعيتهن المالية المزرية وحولتهن إلى باغيات على الأنترنت، يعرضن خدماتهن في المواقع الإباحية الدولية. وأفادت اليومية، بأنه توجد ضمن الشبكة طالبات وتلميذات وممتهنات جنس يتم استغلالهن من قبل صاحبة الحسابات الستة، التي تجني من نشاطها مبالغ هامة، وصلت إلى أزيد من 500 مليون سنتيم، ما جعل علامات الثراء تظهر عليها في وقت قصير، وأثارت في الوقت ذاته، شبهات حول طبيعة ومصادر هذه الأموال، خاصة أنها ما تزال صغيرة السن وتتحدر من أسرة محدودة الدخل. وتمكنت الرقابة المالية، بعد تعميق الأبحاث، من كشف مصدر هذه الحوالات، التي تأتي كلها من مواقع إباحية عن طريق الأداء عن بعد، بواسطة حوالات بنكية دولية، أو تحويل أموال، أو تطبيق "باي بال"، ويتم توطين المبالغ في حسابات الطالبة المشتبه في إدارتها شبكة للدعارة، قبل أن توزع المستحقات على أفراد الشبكة التي تمكنت من استقطاب عناصرها. بداية تفكيك خيوط الشبكة قالت اليومية، إن حسابا يعود لشخص صغير السن تلقى حوالات عديدة بمبالغ هامة من الخارج، بشكل منتظم، دون وجود أي مقابل تجاري واضح لهذه الحوالات، ما أثار شكوكا لدى العاملين بالوكالة البنكية المفتوح فيها الحساب، فتقرر إشعار سلطات الرقابة المالية، من أجل تعميق التحريات لمعرفة مصدر هذه الحوالات وطبيعة المعاملات المتعلقة بها. وتبين للمحققين أن الحساب المعني يرتبط بخمسة حسابات أخرى كلها تعود إلى شابة لا يتجاوز عمرها 21 سنة، وتمتلك شركة متخصصة في الخدمات وتطبيقات الهاتف والمواقع الإلكترونية والاستيراد والتصدير والتجارة العامة. وأفادت مصادر "الصباح" أن التحريات توصلت إلى أن الأمر يتعلق بشابة طالبة، هي الشريكة الوحيدة بالشركة، تتوصل على أحد حساباتها بحوالات دولية بمبالغ كبيرة صادرة عن أطراف مختلفة، وتلت التوصل بالمبالغ المالية عمليات سحب نقدي قامت بها صاحبة الحساب، الذي يتم تغذيته بشكل حصري عن طريق الحوالات الدولية. وتودع المشتبه فيها الأموال المحصل عليها من هذه الحوالات من الخارج في حسابين آخرين، وسجل المراقبون عمليات سحوبات متتالية على الحسابين دون معرفة أصل ووجهة العمليات المسجلة عليهما. واتضحت الأمور أكثر باكتشاف حسابات أخرى تتم تعبئتها بشكل حصري بإيداعات نقدية، وتستخدم المبالغ المودعة لإصدار أوامر لفائدة عدد من الأشخاص من فئة عمرية شابة، والذين لا يتضح وجود صلة بينهم وبين المشتبه فيها، وهناك حسابان مخصصان لتحويل مبالغ مالية عديدة لفائدة أشخاص لا تعرف صلتهم بصاحبة الحساب. وتبين بعد تعميق الأبحاث أن الأمر يتعلق بشبكة للدعارة تتزعمها الطالبة صاحبة الحسابات الستة وترتبط بجهات خارجية ومواقع إباحية، إذ تترصد الطالبات والشابات عبر شركتها التي تنشط في مجالات المواقع الإلكترونية والتطبيقات وتشجعهن على الانخراط في مواقع إباحية مقابل مبالغ مالية تتكفل بتحصيلها وتحويلها لحساباتهن.