صالات السينما: نهاية عصر الترفيه الجماعي أم تحدٍّ جديد للثقافة؟

انتقد الزميل محمد واموسي في صفحته على الفاييسبوك قرار وزير الثقافة، المهدي بن سعيد، ببناء 150 صالة سينما في المغرب، بالرغم من التنويه بالمبادرة من طرف بعض الأطراف.
هذا، وتناولت التدوينة الرؤية الحالية التي ترى نهاية عصر صالات السينما وقدمت حججاً تفصيلية لدعم هذا الرأي.
يتحدث واموسي في ذات التدوينة، عن تطور التكنولوجيا وانتشار الإنترنت، اللذين أحدثا تحولاً جذرياً في عادات مشاهدة الأفلام، حيث يمكن الوصول إلى الأفلام بسهولة من خلال الهواتف والأجهزة المنزلية.
كما سلط الضوء على تأثير جائحة كوفيد-19 وكيف أسهمت في تراجع زوار صالات السينما.
و أبرز الصحفي محمد واموسي أن مستقبل صالات السينما يبدو غير واعد في ظل التنافس المحموم مع منصات البث والاشتراكات المنزلية، كما تناول الفكرة الاستثمارية لمشروعات مثل هذه الصالات ويقترح أنها قد تكون ناجحة في مجتمعات ذات تعداد سكان كبير أو مع وجود توجه سياحي قوي.
واختتم واموسي تدوينته بالإشارة إلى التحول الحاصل في أوروبا حيث أصبحت بعض صالات السينما خاوية، وعبر عن الشكوك بجدوى بناء 150 صالة سينما في المغرب، مقارنة بالفوائد التي يمكن تحقيقها من مشاريع أخرى، مثل المراكز الصحية أو المدارس.