«ميخيات» هو الاسم الذي يطلقه المغاربة على الرسوم المتحركة. تحولت هذه الأعمال إلى ضيف استثنائي على «المهرجان الدولي لسينما التحريك» FICAM الذي ينظمه «المركز الثقافي الفرنسي» في مدينة مكناس للسنة الحادية عشرة على التوالي. تحلّ سينما التحريك الروسية ضيفة شرف على برنامج الدورة الحالية التي تستمرّ حتى 20 أبريل الحالي. المخرج الروسي الشهير ألكسندر بيتروف الحائز جائزة أوسكار عن فيلمه «العجوز والبحر» (1999) سيلتقي شباباً مغاربة يدرسون سينما التحريك. سيحدثهم بيتروف عن تجربته بعد عرض مجموعة من أفلامه، ويشرح لهم تقنيات «التشكيل المتحرك». روسيان آخران سيؤطران ورشات «سيناريو صورة»، هما كونستانتين برونزيت وألكسي ألكسيف. كذلك ينشط المخرج يوري تشرينكوف ورشاً في كيفية إنجاز تقطيع السيناريو التفصيلي ورسومه storyboard. لا تخلو برمجة هذه الدورة من تميز. هكذا، سيكتشف الجمهور المغربي فيلم «الحصان الصغير ذو الحدبة» (1976) للمخرج إيفان إيفانوفانو إلى جانب أفلام أخرى تعكس التنوع في سينما التحريك الروسية. تتنوع الأفلام المشاركة ما بين أفلام طويلة وأخرى قصيرة، الهدف منها تقديم سينما التحريك بوصفه فناً يتجاوز الطابع التجاري، إضافة إلى إمتاع جمهور المدينة التي تُعَدّ إحدى أهم العواصم التاريخية في المغرب، من خلال ثلة من الأفلام المختلفة الآفاق، منها أعمال يابانية وفرنسية وسويسرية وتشيكية وبلجيكية. هكذا، تعرض الأفلام في ثماني صالات عرض تجمع ما بين قاعات سينمائية، وأخرى تابعة لمعاهد ثقافية، إضافة إلى فضاءات مفتوحة تقدم فيها عروض مجانية للجمهور. يتنوع هذا الجمهور ما بين عائلات، وتلاميذ، وعاملين في السينما. سيبحث هؤلاء في ورش «كواليس الإبداع» كيفية صناعة أفلام التحريك. خلال الدورة ال11 من المهرجان، قُدِّم فيلمان يُعرضان للمرة الأولى، مثل الفيلم الفرنسي «هيا احكِ» لجان كريستوف روجيه، و«سبعة إخوة» لريتا نيليماركا وكلود لوي ميشال. ويعرض هذا العمل في مكناس بالتزامن مع إطلاقه في الصالات الفرنسية. يضمّ برنامج الدورة الحالية 36 فيلماً ستشارك في النسخة الثالثة ل«المسابقة الدولية لأفلام التحريك القصيرة»، وبينها فيلم مغربي قصير. يخصص «مهرجان السينما المتحركة» هذه الدورة لتكريم مدير «معهد الفنون الجميلة» في مدينة تطوان عبد الكريم الوزاني، تقديراً للدعم الذي يقدّمه المعهد في تأطير ورشات المهرجان حول كيفية استخدام الفنون التشكيلية لبناء عوالم أفلام التحريك.