دخلت السلطات المختصة بإقليم النواصر غلى خط واقعة بيع سماسرة للقبور واستخلاص واجبات الدفن بأرض تابعة للخواص، تقع في منطقة مجاورة لمقبرة امتلأت عن آخرها وتوقف الدفن فيها. وحسب ما أوردته جريدة "الصباح"، فإن المتورطين في هذه القضية نجحوا في تفويت العديد من القبور على مساحة نصف هكتار، دون علم مالكي الأراضي، فيما احتفظوا بالأموال لأنفسهم. ووفقا لذات المصدر، فإن "سماسرة" القبور نجحوا في نسج علاقات مع بعض سائقي سيارات نقل الأموات، وأقنعوهم بالتوجه مباشرة صوب أرض الخواص لدفن الموتى، بعد الحصول على المال من ذويهم، بحجة دفع ثمن القبر وتكاليف الدفن. وأكدت "الصباح" أن الضحايا تفاجؤوا بدفن العديد من الموتى فوق أراضيهم دون علمهم، وهو ما جعلهم يشعرون السلطات المختصة بالموضوع، ليتم فتح تحقيق انتهى بوقف عمليات الدفن بعد اختفاء "السماسرة" عن الأنظار. هذا، وتتواصل التحريات من أجل تحديد هويات المتورطين في هذه القضية، فيما حمَّلت ساكنة المنطقة المسؤولية للمجلس الجماعي لبوسكورة في عدم توفيره مقبرة جديدة للدفن، رغم علمه باكتظاظ المقبرة القديمة ووقف الدفن فيها. وفي مقابل ذلك، تجد ساكنة المنطقة نفسها عاجزة عن ضمان قبور لأقربائها المتوفين، بعدما امتنع مالكو الأراضي عن السماح لهم بمواصلة الدفن فيها، وهو ما يجعل المجلس الجماعي مطالبا بتوفير عقار جديد للدفن في أقرب الآجال.