خاض مئات المواطنين المتضررين من زلزال الحوز مسيرة ليلية، انطلقت عشية أول أمس الخميس ومستمرة إلى حدود الساعة، متوجهين إلى مقر ولاية مراكش. وينتمي هؤلاء المواطنون لدواوير متفرقة بمنطقة ثلاثن يعقوب، أحد أكثر المناطق المتضررة من الزلزال، مطالبين بالإنصاف وتمكينهم من الدعم والتعويضات التي أقرها الملك محمد السادس لفائدة ضحايا الكارثة الطبيعية. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تستنكر إقصاءهم من الدعم المخصص لضحايا الزلزال، كما طالبوا بلقاء عامل إقليمالحوز، مرددين شعارات من قبيل: "الساكنة ها هيا والعامل فينا هو". وأكد هؤلاء أن عددا من الأسر بالمنطقة لم تستفد من الدعم إلى حدود اللحظة، منتقدين مطالبتهم بالعودة إلى المنازل التي طلب منهم إخلاؤها في وقت سابق، نظرا للخطر الذي تشكله على حياتهم. وسجل المحتجون أن ما بين 600 و700 شخصا لم يستفيدوا من الدعم الذي أعلن عنه الملك، مقابل استفادة أناس لا يقطنون بقلب منطقة الزلزال، وفق تعبيرهم، متسائلين عن سبب رفض طلبات استفادتهم علما أن منازلهم هدمت بالكامل. وتساءل المعنيون عن السبب وراء استفادة أشخاص من الدعم مقابل حرمان آخرين، مؤكدين أنهم يعيشون في الخيم ويرفضون العودة إلى المنازل التي تضررت بفعل الزلزال.