خاضت ساكنة أمزميز وقفة احتجاجية زوال، الثلاثاء، بالرغم من تراجع "تنسيقية ضحايا الزلزال بأمزميز"، الجهة التي دعت للمسيرة الأسبوع الماضي، في آخر لحظة من ليلة أمس، بعد لقاء جمع بعض أعضائها مع السلطات المحلية بعمالة الحوز. وخلّف إلغاء التنسيقية للمسيرة في بيان أصدرته أمس في وقت متأخر، جدلا واسعا بين أعضائها والساكنة على مجموعة "واتساب"، عبّر على إثره كثيرون عن رفضهم خطوة الإلغاء، وعن تشبثهم بالمسيرة الاحتجاجية. ورغم إلغاء التنسيقية للمسيرة في بيان أصدرته ليلة أمس الإثنين، احتشد مئات المواطنين في مسيرة رددت شعارات تندد ب"الإهمال" الذي طالهم، مطالبين بحل عاجل للحد من معاناتهم ومشاكلهم داخل المخيمات، وشعارات أخرى ضد من سموهم ب"الخونة". وحاولت السلطات العمومية ببلدية أمزميز وقف زحف المشاركين في المسيرة التي كان مقررا انطلاقها من أمام دار الطالبة وأن تتوقف عند مقر الباشوية، إلا أن إصرار المحتجين جعلها تستمر لتجوب معظم أحياء البلدية بما فيها مكان مخيمات الضحايا. وبالعودة لاجتماع أمس، والذي جمع لجنة مصغرة من تنسيقية ضحايا الزلزال بأمزميز مع الكاتب العام وبعض رؤساء المصالح، بعمالة الحوز، فقط تلقى المجتمعون قرار منع المسيرة ل"دواعي أمنية". وتلقى أعضاء التنسيقية وعودا بقرب إعلان إقليمالحوز منطقة منكوبة، ومضاعفة الاهتمام بالمخيمات من خلال توفير مزيد من الخيام لمن لم يتسلمها بعد، أو من تضررت خيمته بالرياح والأمطار الأخيرة، إضافة إلى كهربة المخيمات التي لم تستفد من ذلك، وتقريب المياه والمرافق الصحية وتوفير روض الأطفال مع مؤطرين و حراس. كما وعدت السلطات المحلية، وفق بيان التنسيقية المذكورة، بتبديل خيام المدارس ببيوت متنقلة تدريجيا و العمل على إيجاد حل لمشكلة النقل المدرسي و مشكل إيواء تلامذة دور الطالب و الطالبة، وتوفير المحافظ والمقررات والأدوات المدرسية لمن يحتاجها من التلميذات والتلاميذ. وأيضا، وعدت السلطات وفق المصدر نفسه، ب"العمل على إقامة مستشفى ميداني في أقرب الآجال"، و"البدء بإحصاء التجار والمهنيين والتنسيق مع جمعية التجار لإيجاد حلول معقولة لتعويض المتضررين واجتماعات مع مسؤولي وزارة التجارة مرتقبة قريبا". وأضاف البيان أنه تقرر "الرفع من عدد المستفيدين من الدعم الخاص بالمتضررين من الزلزال، والتدقيق أكثر في لوائح المستفيدين و وسيع الدائرة لتشمل المكترين كذلك". تجدر الإشارة إلى أن أمس الإثنين، خاض تجار ومهنيي بلدية أمزميز إضرابا عاما شلّ الحركة الاقتصادية بالجماعة عبر إغلاق محلاتهم بشكل كلي طيلة اليوم، احتجاجا على "عدم التفات" السلطات المعنية لهم، و"عدم تعويضهم" عن الخسائر التي لحقتهم جراء زلزال الحوز، 8 شتنبر 2023. واتخذ لقاء تواصلي جمع تجار ومهنيي بلدية أمزميز، يوم الجمعة الماضي، حضره عدد من النشطاء والفاعلين بالمنطقة، قرار الإضراب بالإجماع ليومي الإثنين والثلاثاء، دون أن يشمل ذلك الصيدليات. وحسب ما أفادت به مصادر محلية، فإن الإضراب نجح بنسبة تفوق 90 بالمائة.