بعد دعوتها إلى مسيرة احتجاجية بأمزميز بسبب قيمة التعويضات وظروف الإيواء في ظل تهاطل الأمطار بمخيمات تؤوي متضررين من "زلزال الحوز"، قررت "تنسيقية ضحايا زلزال أمزميز" إلغاء تلك المسيرة عقب اجتماع مع الكاتب العام للعمالة ورؤساء للمصالح الخارجية. جاء هذا بعد "وعود بإجراءات وجهود من أجل حل المشاكل والتخفيف من معاناة الساكنة شيئا فشيئا"، وفق التنسيقية التي كشفت عن قرب إعلان الإقليم "منطقة منكوبة". كما ذكرت التنسيقية أن الاجتماع خرج بتعهد ب"زيادة الاهتمام بالمخيمات من خلال توفير مزيد من الخيام لمن لم يتسلمها بعد أو من تضررت خيمته بالرياح والأمطار الأخيرة"، مع تزويد المخيمات غير الموصولة بالكهرباء بالطاقة، وتقريب المياه والمرافق الصحية، وتوفير روض للأطفال مع مؤطرين وحراس. وخرج الاجتماع بقرار "تبديل خيام المدارس ببيوت متنقلة تدريجيا، والعمل على إيجاد حل لمشكلة النقل المدرسي ومشكل إيواء تلامذة دور الطالب والطالبة، وتوفير المحافظ والمقررات والأدوات المدرسية لمن يحتاجها من التلميذات والتلاميذ"، و"العمل على إقامة مستشفى ميداني في أقرب الآجال." ومن القرارات التي كانت ثمرة لتحرك الساكنة "البدء بإحصاء التجار والمهنيين، والتنسيق مع جمعية التجار لإيجاد حلول معقولة لتعويض المتضررين"، مع تقرير عقد "اجتماعات مع مسؤولي وزارة التجارة قريبا." كما تقرر "الرفع من عدد المستفيدين من الدعم الخاص بالمتضررين من الزلزال، والتدقيق أكثر في لوائح المستفيدين، وتوسيع الدائرة لتشمل المكترين كذلك"، والاستمرار في "اجتماعات دورية مع المجتمع المدني من أجل التتبع والمراقبة". وذكرت لجنة الحوار أنه "في إطار ثقتنا التامة في حكمة ورزانة المسؤولين عن تدبير كارثة الزلزال بإقليم الحوز، وقدرتهم على حسن تنزيل ما جاء في بلاغات الملك، الذي تجسد حرص جلالته على إيلاء ما يكفي من العناية بضحايا الزلزال، ونظرا لما لمسناه من رغبة في الاستجابة لكافة مطالب الساكنة المتضررة، فقد تقرر إلغاء الدعوة إلى الاحتجاج". يذكر أن الأسبوع الماضي شهد وقفة أمام باشوية أمزميز، كما عرف يوم أمس الاثنين إضرابا للتجار والمهنيين والحرفيين، وكان من المرتقب تنظيم مسيرة، اليوم الثلاثاء، قبل إعلان إلغائها، بعد نجاح لجنة حوار الساكنة والمسؤولين المحليين في التوصل إلى توافقات والتزامات لتحسين ظروف إيواء المتضررين من زلزال الثامن من شتنبر الماضي.