تتوافد المساهمات التضامنية على الصندوق رقم 126 الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفه المغرب، حيث يواصل مختلف المانحين أفرادا ومؤسسات وشركات تبرعهم لصالح الصندوق. ووفقا لإحصاء أولي للمساهمات المعلن عنها، فقد تلقى الحساب الخاص بالصندوق أكثر من 5 مليارات درهم بعد مرور أسبوع من الهزة الزلزالية الأولى الجمعة الماضي. في هذا السياق، تصدر الملك محمد السادس قائمة المانحين للصندوق بمبلغ مليار درهم، وهو المبلغ ذاته الذي تبرع به بنك المغرب، وكذا المكتب الشريف للفوسفاط، والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية. ومن جهتها، ساهمت شركتا "أفريقيا" و"أفريقيا غاز" رفقة الشركات التابعة لمجموعة "أكوا كروب"، بمبلغ 600 مليون درهم لفائدة الصندوق، وهي المجموعة التابعة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش. وبدورها، أعلنت مجموعة كوسومار انخراطها في حملة التضامن الوطني لتقدم مساهمة مالية قدرها 25 مليون درهم لفائدة صندوق تدبير آثار الزلزال المحدث بعد الزلزال. وسيرا على نفس النهج، أعلنت شركات التأمين المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية للتأمين وإعادة التأمين عن المساهمة ب150 مليون درهم في صندوق الزلزال، وذلك بغض النظر عن التعويضات المقررة بموجب عقود التأمين. يذكر أن بنك المغرب كان قد أطلق نداء للتبرع في الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية، والذي تم إحداثه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وبلغ عدد وفيات الزلزال وفق آخر تحيين لوزارة الداخلية، 2946 قتيلا تم دفن 2944 منهم، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5674 شخصا. هذا، وبلغ عدد الوفيات 1684 بإقليم الحوز، و980 بإقليم تارودانت، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية.